اخبار العراق الان

عاجل

"اللقى أيضاً تموت": ستّة فنانين عراقيين

"اللقى أيضاً تموت": ستّة فنانين عراقيين

2023-03-27 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد


تواصل الفنانة العراقية هناء مال الله العمل على مشروعها "أطلال متزامنة: استكشاف الجانب الرافديني من العراق من خلال الفن المعاصر" بمشاركة مجموعة من الفنانين، استناداً إلى بحث شمل أربعة مواقع آثارية وهي: بابل، وأور، ونفر، ونينوى، بالإضافة إلى "متحف الآثار" في بغداد.

يستكشف المشروع واقع هذه المواقع التي تعرّضت للإهمال خلال العقود الثلاثة الأخيرة، من خلال إعادة تمثّلها بوسائط تكنولوجية حديثة لخلق فهم بصري جديد يتيح للزوّار التفاعل معها في اللحظة الراهنة، والتعرّف على السياقات السياسية والاجتماعية التي انعكست سلباً على عمليات حفظ التراث.

"اللقى أيضاً تموت" عنوان المعرض الذي يفتتح في متحف "المؤسسة الشرقية" بـ"جامعة شيكاغو" الأميركي، مساء الأربعاء، الخامس من الشهر المقبل، ويتواصل حتى الخامس من آب/ أغسطس 2023، بمشاركة الفنانين فاطمة جودت، ومحمد عبد الوصي، وبتول مهدي، وريا عبد الرضا، وروزكار مصطفى، إلى جانب مال الله.

(عمل لـ فاطمة جودت، من المعرض)

تقدّم روزكار مصطفى فيلماً وثائقياً بالاشتراك مع فاطمة جودت بعنوان "بقايا الطريق إلى نمرود"، والذي تمّ تصويره داخل منزل بعثة التنقيب الأميركية في موقع نفر بالفرات الأوسط، حيث تبرز الكتابات والرسوم على جدران المنزل، فيما تصوّر ريا عبد الرضا نفسها على قمّة زقورة أو باستخدام طائرة بدون طيّار (درون)، وهي تصلّي، في عملها "النزول إلى القمة".

عمل آخر لفاطمة جودت يحمل عنوان "غبار ميسوبوتاميا: الأرض والفضاء" الزقورات في مناطق مثل نيبور القديمة والقادسية، حيث تظهر المعابد مبنية من الطوب المحروق على شكل مدرّجات، وهو أحد الطرز المعمارية التي انتشرت في العراق وسورية، وتبدو مهجورة لا يُسمع فيها إلّا صوت الريح.

ويعرض محمد عبد الوصي عمله "أغطية الرأس" الذي يؤرشف لحظة دخول قوّات الاستعمار البريطاني إلى موقع بابل الأثري عام 1917، حيث يلوّح الجنود بقبّعاتهم في لقطة من الفيديو أثناء ركوبهم على أسد بابل، بينما يقف الحارس العراقي صامتاً.

"أرقام لقى وادي الرافدين: العراقيون كلُقى آثارية" عنوان عمل مشترك نفّذته هنا مال الله مع بتول مهدي، ويعكس العلاقة التي تجمع العراقيين بالقطع الأثرية التي تتنشر على طول البلاد من خلال تصوير مواطنين يعيشون بالقرب من الآثار بأرقام على جباههم، لخلْق رابط بين كلّ شخص وقطعة أثرية قديمة تحمل ذات الرقم المَتْحفيّ في "متحف الآثار" ببغداد.

يُذكر أن المشروع يقارب آثار وادي الرافدين كمفهوم سياسي واجتماعي وجمالي وليس كتراث، ويستند إلى بحث نظريّ قام به كلّ من زينب بحراني وبول كولنز ومو ثروب وآني وبستر وهناء مال الله.