بازار دهوك الرمضاني... ملتقى الصائمين حتى الفجر
تقام أمسيات موسيقية في البازار (العربي الجديد)
ويشارك في "بازار دهوك" أكثر من 40 محلاً تجارياً، وتتوسّطه ساحة كبيرة في نهايتها منصة تقام عليها أمسيات فنية مختلفة. تختص محال البازار ببيع المأكولات والملابس ومواد الزينة المختلفة، إلى جانب السلع المنزلية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية والكتب وأشغال يدوية.
افتتحت البازار هيئة السياحة في مدينة دهوك، بالتنسيق مع تجار وأصحاب محال تجارية ومركز شبابي فاعل في المدينة.
وقال مدير السياحة في دهوك خيري يوسف، لـ"العربي الجديد"، إن البازار يقام لأول مرة في المدينة، وله فائدتان: الأولى هي تشجيع أصحاب المحال التجارية على عرض منتجاتهم، خصوصاً مع ارتباط شهر رمضان لدى السكان بالتسوق، والثانية هي خلق مساحة اجتماعية للمواطنين لزيارتها مساء.
رويدة عمر أحمد (55 عاماً) تقصد البازار رفقة أسرتها، للاستمتاع بعد الإفطار، وفق ما صرحت لـ"العربي الجديد"، وتمنّت أن يصبح البازار طقساً سنوياً في دهوك. أما الشاب أحمد (25 عاماً) فيذهب إلى البازار مع أصدقائه، وتلفته الزينة الرمضانية التي تضفي بهجة على الأجواء.
ويفسح البازار المجال للمنشدين والعازفين، ففيه مساحة مخصصة للأمسيات الموسيقية اليومية التي تجذب المزيد من الزوار والمتفرجين، خصوصاً تلك المرتبطة بالشهر الفضيل من مدائح نبوية وأناشيد دينية، وتحديداً تلك المرتبطة بالطرق الصوفية. حسب إحصائية لوزارة الأوقاف في كردستان العراق ثمة أكثر من مئتي تكية صوفية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، وفيها آلاف المريدين.
وقال مدير "بيت الشباب" في دهوك، كاوار رسول، لـ"العربي الجديد"، إن البازار فسحة شبابية مهمة، حيث يجتمع عشرات الشباب يومياً.
يفتح البازار أبوابه يومياً منذ ساعات المغرب حتى أذان الفجر، ويكون شديد الاكتظاظ في ساعات الليل الأولى.