انتشال هياكل عظمية لـ12 شخصاً من تحت أنقاض مدينة الموصل
تم تسليمها إلى دائرة الطب العدلي حسب الإجراءات القانونية المعتمدة (صباح عرار/فرانس برس)
أعلنت السلطات العراقية، مساء أمس، انتشال هياكل عظمية مجهولة من تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة بمحافظة نينوى، شماليّ العراق، بعد 5 سنوات على معارك تحريرها من تنظيم "داعش" الذي اجتاح المحافظة صيف عام 2014، وسط دعوات لحسم الملف ورفع الأنقاض من المدينة.
وما زالت محافظة نينوى، ولا سيما مدينة الموصل القديمة، تضم هياكل عظمية لمئات الأشخاص تحت أنقاضها، وسط توقف عمليات رفع الأنقاض منذ عدة سنوات. وكان مرصد عراقي حقوقي قد كشف قبل عدة أشهر أن ما بين 700 إلى 1000 جثة لمدنيين، ما زالت تحت الأنقاض لغاية الآن، وهي الجثث المعلومة فقط، لكن قد يرتفع العدد إلى الضعفين في حال رفع أنقاض المنازل والمباني الأخرى.
ومساء أمس الجمعة، أفاد بيان لمديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى (مركزها مدينة الموصل)، أن "فريق البحث والإنقاذ التابع لمديرية الدفاع المدني في المحافظة انتشل بقايا جثث مجهولة الهوية عددها 12 من منطقة الميدان في مدينة الموصل القديمة"، مؤكداً أنها "سُلِّمَت لدائرة الطب العدلي حسب الإجراءات القانونية المعتمدة".
فرق الدفاع المدني تنتشل بقايا 12 جثة مجهولة في الموصل https://t.co/ZHosGwyh7Z
— المركز الوطني للاعلام الالكتروني (@e7s_net) April 1, 2023
ويحمّل ذوو الضحايا والمفقودين في المحافظة، الحكومتين المركزية والمحلية، مسؤولية إهمال الملف وتجاهل رفع الأنقاض، رغم المناشدات الكثيرة. وقال الناشط الحقوقي فارس المعماري، وهو من أقارب عدد من المفقودين في المدينة، إنّ "المناشدات الكثيرة من قبلنا ومن طرف ذوي الضحايا والمفقودين برفع تلك الأنقاض، لم تتم الاستجابة لها. ما زالت مئات الهياكل العظمية تحت الأنقاض، ومعها مصير مئات المفقودين".
بيئة
التحديثات الحية
وشدد على أن "هناك إهمالاً كبيراً للملف، على الرغم من أنه إنساني"، مطالباً بـ"إعادة العمل ووضع خطط لرفع تلك الأنقاض، وحسم الملف الذي لا يمكن تركه معلقاً لكل هذه السنوات".
وتُعَدّ محافظة نينوى من أكثر المحافظات العراقية التي سجّلت معارك كبيرة خلال العقد الأخير من الزمن، إذ بسط تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته عليها صيف عام 2014، لعدة سنوات، وقد سببت تلك الحقبة سقوط مئات القتلى من الأهالي على يد التنظيم، كذلك شهد تحرير المحافظة، معارك قاسية وقصفاً مكثفاً من قبل القوات العراقية والفصائل المسلحة، ما سبّب دماراً كبيراً في المحافظة، وضاعف من أعداد الجثث تحت الأنقاض.