الحكومة العراقية تعلن حزمة خطط جديدة لإنهاء ازدحام الطرق في بغداد
ازدحام مروري على طريق مؤدٍ للمنطقة الخضراء في بغداد (صباح عرار/ فرانس برس)
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، المباشرة بتنفيذ أول ثلاثة مشاريع معنية بتخفيف الازدحامات المرورية في العاصمة بغداد، في بداية لحل أزمة الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدينة من جرّاء الأعداد الكبيرة للسيارات، إضافة إلى إغلاق بعض الشوارع والممرات فيها بسبب وجود مقرات الأحزاب والفصائل المسلحة، والدوائر الرسمية المهمة.
وجاء في كلمة للسوداني، خلال حفل أقيم في وزارة الإعمار والإسكان، أن "الحكومة وضعت أولويات الخدمات في مقدمة برنامجها"، مبيناً أن "بغداد اليوم بحاجة ماسة إلى مشاريع خدمية، لا سيما أن كل موظف بحاجة إلى ساعتين للوصول إلى مكان عمله بسبب الاختناقات المرورية".
وأضاف أن "عام 2023 سيكون عام المشاريع، وسنشهد احتفالات لإطلاق المشاريع"، مؤكداً أن "مشاريع الجسور ستحصل لأول مرة في بغداد وتعد ضرورية للعاصمة"، مشيراً إلى أن بغداد تستحق حلولاً دائمة لمسألة الازدحامات المرورية.
من جانبه، أوضح وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة بنكَين ريكاني أن "المشاريع الثلاثة لفك الاختناقات التي تمت المباشرة بها تمثل نقلة نوعية لسكان بغداد"، مشيراً إلى أن "هناك حزمة جديدة من المشاريع فور إقرار الموازنة".
وأكمل ريكاني في تصريحات صحافية أن "الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية تتضمن 19 مشروعاً، تمت المباشرة بثلاثة منها اليوم"، مؤكداً أن "الوزارة وأمانة بغداد وباقي الوزارات الساندة عملت كفريق واحد والنتيجة هي اختيار 19 مشروعاً اطلقت يوم الثاني من آذار الماضي وتمت المباشرة بها اليوم"، لافتاً إلى أن "الإجراءات سارت بسرعة عالية لم نشهدها منذ 2003 في إقرار المشاريع وإعلانها وإحالتها".
وفي يناير الماضي، فتحت القوات الأمنية العراقية مداخل المنطقة الخضراء أمام حركة سير مركبات المواطنين، مع رفع عدد كبير من الحواجز الأمنية في العاصمة بغداد، ضمن خطة خفض الاختناقات المرورية في العاصمة.
وتؤكد جهات أمنية عراقية أن فتح المنطقة الخضراء والشوارع المغلقة منذ عام 2003، ورفع عدد من الحواجز الأمنية في العاصمة بغداد لن يؤثر على الوضع الأمني، وأن هناك خططاً أمنية واستخباراتية وضعت لمنع أي خروقات ومنع أي أعمال خارجة عن القانون.
من جهته، بيّن المتحدث باسم أمانة بغداد، محمد الربيعي، أن "الأمانة على تنسيق عالٍ مع مديرية المرور ووزارة الإعمار والإسكان ورئاسة الحكومة، من أجل إنهاء مشكلة الاختناقات المرورية، وإيجاد الحلول النهائية لهذه الأزمة"، معتبراً في حديثٍ مع "العربي الجديد" أن "الحكومة الحالية جادة في حل أزمة الاختناقات المرورية، وهناك معالجات ومشاريع سيتم الإعلان عنها في وقتٍ لاحق".
وتشهد شوارع العراق، خصوصاً في العاصمة، ازدحاماً كبيراً في أغلب الطرق الرئيسة، خصوصاً عند التقاطعات ونقاط التفتيش المنتشرة في معظم المناطق، الأمر الذي يتسبّب في ضغوط نفسية لدى المواطنين، بالإضافة إلى هدر الوقت خلال الانتظار الطويل على الطرقات قبل وصولهم إلى أماكن عملهم أو الدوائر الحكومية التي تقدّم الخدمات المختلفة.