3 قتلى من "العمال الكردستاني" بقصف طائرة مسيرة مركبتهم في السليمانية
تخضع مدينة السليمانية لسلطة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (Getty)
أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق بأن 3 عناصر من مسلحي "العمال الكردستاني" قتلوا بقصف نفذته طائرة مسيرة "مجهولة"، الليلة الماضية، بأطراف محافظة السليمانية شمالي العراق.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها وكالات أنباء كردية محلية، فإن "طائرة مسيرة استهدفت في ساعة متأخرة من ليل أمس سيارة تقلّ عناصر من العمال الكردستاني في قرية كاني ميران التابعة لقضاء بنجوين شمال شرقي السليمانية"، مبينةً أنّ "القوات الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادث".
وأكد رئيس مجلس قرية كاني ميران عثمان رؤوف أنّ "طائرة مسيرة استهدفت سيارة تابعة للعمال الكردستاني بصاروخ لكنها لم تصبها، وبعد ذلك تم استهدافها بصاروخ آخر"، مبيناً في تصريحات صحافية أنّه "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها فقد أدى القصف إلى مقتل 3 وإصابة آخر".
ولم تُعرف بعد الجهة التي نفذت القصف، فيما لم يعلن حزب "العمال الكردستاني" عن الحادث ولا عن أي تفاصيل بشأنه، لكن الترجيحات تشير إلى أنه قصف تركي.
من جهته، حمّل الناشط السياسي في محافظة كركوك محمد الجاف مسؤولية ما يحدث في السليمانية إلى حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، معتبراً أنّ حزب الاتحاد الكردستاني الذي يسيطر على مدينة السليمانية أتاح مساحة لأنشطة حزب "العمال الكردستاني"، ومبيناً لـ"العربي الجديد" أنّ "أهالي السليمانية يعيشون أجواء من عدم الاستقرار بسبب تحركات حزب العمال ونشاطه في المحافظة، ما يتسبب باستهدافه من قبل الطيران التركي".
وأكد أنّ "عمليات الاستهداف تنفذ في مناطق السليمانية، وهي تجعل الأهالي عرضة لتلك الضربات"، معتبراً أنّ "المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يوفر ملاذاً لحزب العمال في المحافظة، ويعرض الأهالي للخطر".
وتخضع مدينة السليمانية لسلطة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني، وهو ثاني أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، وتُوجه اتهامات للسليمانية بأنها تؤوي مقار تابعة لحزب "العمال الكردستاني"، التي تمارس نشاطاً "عدائياً" في مدن الشمال العراقي، وضد تركيا أيضاً.
وكانت مصادر حكومية عراقية قد كشفت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" عن زيارة غير معلنة للقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني إلى العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء الماضي، التقيا خلالها رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، وبحثا ملف أنشطة حزب "العمال الكردستاني" في مدينة السليمانية، وقرار تركيا الأخير بتعليق الرحلات الجوية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من مباحثات أمنية أجراها نائب رئيس جهاز المخابرات التركي موتلو توكا في بغداد، مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وتناولت ملف أنشطة مسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق بعد قصف استهدف مطار السليمانية الدولي خلال وجود قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي.