عصير الزبيب لا يغيب عن المائدة الرمضانية في العراق
منذ سنين طويلة وعصير الزبيب في مدينة الموصل عنصر لا يغيب عن مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، وأصبح من العادات والتقاليد المتوارثة في المدينة التي تشتهر بصناعتها للعصير وتصديره إلى مختلف المدن والمحافظات العراقية المجاورة.
في محلات طه الشهيرة بصناعة عصير الزبيب في مدينة الموصل، يأتي العاملون للعمل بعد الفطور وحتى فطور اليوم الذي يليه، بسبب كثرة الطلب على العصير في شهر رمضان، حيث يزداد إقبال الناس على العصير ليعوضوا ما فقدوه من السكر خلال صيامهم، ولا تخلو مائدة رمضانية في مدينة الموصل من العصير في الشهر الفضيل.
يقول نوار موفق، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "شراب الزبيب يعتبر صديق المائدة الرمضانية في الموصل، ولا تحلو المائدة دونه، وهو شيء أساسي مع العدس والمشويات التي نفضلها في رمضان".
تبدأ مراحل صناعة شراب الزبيب الذي يُستَورَد من جبال إقليم كوردستان، بتفريغ الزبيب في أوعية، ومن ثم يغسل جيداً بالماء لعدة مرات، وتُضاف إليه كمية معينة من النعناع، ومن ثم يُفرَم الزبيب مع النعناع جيداً، ويُنقَع بالماء المفلتر، ويُخلَط جيداً ويوضَع في أكياس خاصة من القماش، ويُصفّى مرة أخيرة، ليضاف إليه القليل من الصبغات الغذائية، ليصبح بعدها جاهزاً ويعبّأ في أكياس ليُباع للناس.
شهرة محلات طه بدأت منذ ستينيات القرن الماضي في مدينة الموصل وتوسعت لتصل إلى كل المحافظات العراقية، وليفتتح عدد من الفروع في مدينة الموصل لتوزيع عصيره المشهور على مختلف المحافظات.
من جهته، يشرح ربيع عبد الستار لـ"العربي الجديد" أنّ "شراب الزبيب مميز في الموصل، لأنه فولكلوري وله فوائد وقيمة غذائية ومفيد للصائم، وسابقاً كان فقط في الموصل، وانتشر فيما بعد في بعض المحافظات".
إلى ذلك، يقول نادر الكيكاني لـ"العربي الجديد": "أتيت من محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق لأشتري شراب الزبيب، ومن ثمّ أوزعه في محافظتي على المحلات هناك".