اخبار العراق الان

دعت الحكومة العراقية المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة (فرانس برس)

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، خسارتها نحو 1000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية في المحطات الجنوبية، بسبب انحسار الغاز الإيراني المورد للبلاد، فيما دعت المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة.

ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية. وفي مايو/أيار الماضي، أكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي تمديد صادرات غاز بلاده إلى العراق لخمس سنوات مقبلة، بعد أن تأخر وصول الغاز أكثر من شهرين، بسبب "صيانة أنابيب نقل الغاز"، ما أدى إلى تقليص صادرات إيران من الغاز إلى العراق.

وقالت الوزارة في بيان "في الوقت الذي تجتهد فيه فرق الوزارة لتحقيق زيادة في الإنتاج وإعلان جاهزية الوحدات التوليدية بمحطاتها، لتواكب استقرار ساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين مع ذروة الأحمال الصيفية، إلا أن إمدادات الغاز المورد توقفت عن المنطقة الجنوبية"، مبينا أن "ذلك جاء لأسباب فنية بحسب الجانب الإيراني".

وأشار إلى أن "انحسار الغاز الإيراني تسبب في تحديد أحمال محطات شط البصرة الغازية، والرميلة الغازية والاستثمارية، والنجف الغازية في مناطق الفرات الأوسط"، مؤكدا "خسارة المنظومة ما يقارب الـ1000 ميغاواط من إنتاجها، الأمر الذي يؤثر بشكل بسيط على ساعات تجهيز الكهرباء".

ودعا وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، إلى "إجراء تنسيق مكثف وعال مع وزارة النفط، لإمكانية تعويض ما فقدته المحطات من غاز لتشغيلها"، داعيا المواطنين إلى "ضرورة تغليب المصلحة العامة لترشيد استهلاك الطاقة بإطفاء الأجهزة والإنارة غير الضرورية، ليتمكن العاملون في الوزارة من السيطرة على الأحمال وضغط الكلف التشغيلية لقاء شراء الغاز".

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مضيّ حكومته في مشروع استثمار الغاز في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، ضمن مساعي تحقيق إيرادات مالية، وإنهاء استيراد العراق المنتجات النفطية.

قبل ذلك، أكدت وزارة الكهرباء العراقية حاجتها إلى الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، لفترة ما بين 5 و10 سنوات، مشددة على أن ساعات التجهيز في موسم الصيف ستكون أفضل من المواسم السابقة.

وواجه العراق أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ جرى قطع كميات الغاز أو تقليل كمياتها المصدرة للعراق مرات عدة في الصيف الماضي، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.