تراجع إنتاج النفط من كردستان العراق مع استمرار توقف خط أنابيب
أوقفت تركيا صادرات شمال العراق النفطية عبر ميناء جيهان منذ مارس الماضي (Getty)
واصل إنتاج النفط من إقليم كردستان العراق تراجعه مع عدم ظهور أي مؤشرات تذكر على استئناف ضخ الصادرات لميناء جيهان التركي بعد توقف مستمر منذ ما يقرب من شهرين.
وأوقفت تركيا صادرات شمال العراق البالغة 450 ألف برميل يومياً عبر خط الأنابيب العراقي التركي في 25 مارس/ آذار الماضي بعد قرار تحكيم من غرفة التجارة الدولية.
وأمرت الغرفة تركيا بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المرخص بها التي قامت بها حكومة إقليم كردستان العراق بين عامي 2014 و2018.
وتشير التقديرات إلى أن التوقف المستمر منذ 59 يوماً كلف حكومة إقليم كردستان أكثر من 1.5 مليار دولار.
وأدى التوقف الذي تفاقمت نتائجه بسبب السعة التخزينية المحدودة في الإقليم إلى توقف معظم إنتاجه البالغ 450 ألف برميل يوميا في غضون أسابيع. وحتى الحقول التي استمرت في الإنتاج بعد توقف خط الأنابيب اضطرت الآن إلى التوقف عن الإنتاج أو خفضه.
وصرح متحدث باسم شركة "جينيل إنرجي"، المشغلة لحقل طق طق، إن الحقل لم يعد ينتج ويضخ لمنشآت التخزين. وكان الحقل ينتج 4500 برميل يوميا في السابق. بينما أكد مصدر مطلع على عمليات حقل خورمال أن الحقل ينتج حاليا نحو 50 ألف برميل يوميا. ويمثل هذا انخفاضا من 100 ألف برميل يوميا قبل شهر و135 ألف برميل يوميا قبل توقف خط الأنابيب المؤدي إلى تركيا.
وطلب العراق من تركيا هذا الشهر استئناف عمليات الضخ في خط الأنابيب وعمليات التحميل في ميناء جيهان في 13 مايو/ أيار.
وقال مسؤول بقطاع النفط العراقي، إن شركة "بوتاش" التركية لخطوط الأنابيب قالت إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للتحقق من الجدوى الفنية لخط الأنابيب قبل استئناف الضخ.
وأضاف أن شركة "بوتاش" لم تتلق بعد تعليمات من السلطات التركية، مستشهدا باتصالات غير رسمية مع مسؤولين بقطاع الطاقة التركي.
وبخصوص الموعد المتوقع لاستئناف تصدير النفط العراقي عبر تركيا، قال المسؤول نفسه: "نتحدث عن أسابيع لا عن أيام كإطار زمني متوقع لاستئناف الصادرات. هذه القضية سياسية الآن أكثر منها فنية"، علما بأن مسؤولين عراقيين أرجعوا في وقت سابق تأخر استئناف ضخ النفط إلى الانتخابات التركية المقرر إسدال الستار عليها يوم الأحد المقبل بجولة ثانية لحسم السباق الرئاسي بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو.
(رويترز، العربي الجديد)