تخصيصات مالية وخطة للتخلص من الألغام في العراق خلال 5 سنوات
أكدت أن العراق سيكون خالياً من الألغام في العام 2028 (فارق فرج/الأناضول)
أعلنت وزارة البيئة العراقية تخصيص مبالغ مالية للتخلص من الألغام في المحافظات العراقية، مؤكدة وضع خطة للتخلص نهائياً منها خلال 5 سنوات.
وخلال الفترة السابقة، سجّلت المحافظات العراقية حوادث أسفرت عن قتل وجرح العشرات من الشباب والأطفال، خاصة ممن يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة، إذ تعرضوا لتفجيرات المخلفات الحربية والألغام، ما دفع وزارة البيئة العراقية، إلى وضع خطة وطنية واسعة للتخلص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفلقة التي خلفتها الحروب والأزمات الأمنية التي ضربت البلاد منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
ووفقاً لوكيل الوزارة كاميران علي، فإنه "تم عقد اجتماع في دائرة إسناد الهندسة العسكرية بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية والشركات النفطية في المناطق الجنوبية والمناطق الأخرى من العراق، لوضع الخطة المستقبلية لإزالة الألغام"، مبينا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الخميس، أن "هذا الاجتماع له أهمية كبيرة؛ كونه يتضمن وضع خطة جديدة للسنوات المقبلة من أجل إزالة الألغام".
وأكّد أن "العراق سيكون خالياً من الألغام في العام 2028"، لافتاً إلى أن "دائرة شؤون الألغام تعمل على التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل الوصول إلى هذا الهدف، كما هناك حاجة إلى الدعم الدولي للعراق، فضلا عن تخصيص المبالغ الكافية في موازنة 2023 لإزالة الألغام".
وأعرب عن ثقته بأن "الحكومة خصصت مبلغاً جيداً من القرض البريطاني والموازنة العامة لبرنامج إزالة الألغام، بالإضافة إلى جهود الهندسة العسكرية والدفاع المدني في وزارة الدفاع، من أجل خلاص العراق من هذه الكارثة".
وأكد أن "أكثر المحافظات التي توجد فيها الألغام هي البصرة، ميسان (المناطق الحدودية فيها)، الكوت، وديالى)، وأن هناك محافظات أخرى منها المثنى وكربلاء، وهذه أيضا فيها مساحات قليلة من الألغام، أما المناطق المحررة فتوجد فيها عبوات ناسفة فقط، وستتم إزالتها من قبل الهندسة العسكرية".
وأضاف: "قمنا بتنظيف مساحات جيدة في المناطق المحررة، ما أدى إلى عودة النازحين وعودة الخدمات لهذه المناطق في محافظات الموصل والأنبار وتكريت".
ويقدّر أن مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية الإيرانية ملوثة بالألغام والقنابل، فضلا عن وجود 90 منطقة ملوثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبان حربها ضد العراق عام 2003، إلى جانب مخلفات تنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها منتصف العام 2014.
ويُصنّف العراق من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة، ويعود سبب ذلك إلى الحرب العراقية الإيرانية إبان ثمانينيات القرن الماضي وآثار احتلال تنظيم "داعش" محافظات عراقية عدة صيف العام 2014.