خبير اقتصادي: المشاريع الاستراتيجية هي من تطور البلدان وليس تبليط الشوارع
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، ان المشاريع الاستراتيجية هي من تساهم بتطوير البلدان وليس المشاريع التي تتعلق بتبليط الشوارع، مبينا ان بعض السياسيين يقفون بوجه هكذا مشاريع كون السياسة هي من تقود الاقتصاد في البلد.
وقال المرسومي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “السياسة هي التي تقود الاقتصاد في البلد، ودائما ما نرى بعض السياسيين وهم يقفون عائقا أمام المشاريع الاستراتيجية”، مبينا ان “الرغبة الحكومية في تنفيذ مثل هذه المشاريع، غير كافية، اذا لم تقترن بالارادة الوطنية”.
واضاف، ان “مشروع الربط العراقي الاردني، على سبيل المثال، يجب النظر الى اهميته بعد توقف خط جيهان التركي وتعطل صادرات العراق النفطية، وهذا الامر يواجه معارضة سياسية منذ عدة سنوات دون النظر لأهميته الاقتصادية”.
وحول مشروع القناة الجافة التي تربط العراق بأوروبا، يؤكد الخبير انه “يضفي اهمية كبيرة على ميناء الفاو الكبير ويعظم موارد العراق ويضيف من 4 الى 5 مليارات دولار سنويا لموارد العراق، اضافة الى تنشيط قطاعات النقل والسياحة والسفر والصناعة”، مبينا ان “هذه المشاريع هي التي تطور البلدان وليس المشاريع التي تتعلق بتبليط الشوارع”.
ويرى المرسومي، ان “السوق العراقية واعدة والقدرة الشرائية كبيرة جدا، وبالتالي العراق محط انظار كثير من دول الجوار بسبب هذه المواصفات”، مبينا ان “هناك مقترحا سعوديا لمد خط سكك حديد من البحر الاحمر وصولا الى العراق، فضلا عن الربط السككي بين البصرة والجانب الايراني”.
ويضيف، ان “الموضوع ينبغي ان يتم تقييمه اقتصاديا وليس سياسيا، بمعنى ان يتم ربط خط سكك بين العراق وايران لنقل البضائع، فهذا الامر لن يؤثر على ميناء الفاو، كون ايران في قلب طريق الحرير، بالتالي هذا لا يؤثر على ميناء الفاو وعلى القناة الجافة”، مبينا ان “الصين تصدر سلع وبضائع بحدود 4 ترليون دولار، ولديها طرق مختلفة لإيصال بضاعتها الى اوروبا، واحد هذه الطرق من خلال العراق، ولا يوجد اي مزاحمة بين هذه الطرق”.
ويوضح الخبير ان “ميناء الفاو لا يستطيع ان يستوعب كل تجارة الصين الى اوروبا وهو يستوعب جزءا منها، لكن في العراق دائما المواضيع الاقتصادية تقيم سياسيا”.