مشاهد من زمن صدام حسين تتكرر.. وزير تربية كردستان ينال شهادة دكتوراه بعيداً عن السياقات القانونية: ما المُبرر؟
بغداد اليوم - بغداد
أثار حصول وزير التربية في حكومة إقليم كردستان آلان حمه سعيد، على شهادة الدكتوراه بعيدا عن السياقات القانونية، ردود افعال رافضة مستهجنة في الاوساط الشعبية الكردية.
حيث تناقلت اوساط شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ردود افعال رافضة لحصول وزير التربية في حكومة إقليم كردستان آلان حمه سعيد، على شهادة الدكتوراه بعيدا عن السياقات القانونية.
فيما تسائل الكثير من المواطنين عبر منصات التواصل، أنه "كيف يمكن لشخص مثل وزير تربية الاقليم ان يناقش اطروحته في الدكتوراه وهو مايزال يمارس صلاحياته كوزير في الحكومة".
فيما اشاروا الى أن "السياقات القانونية تنص في كردستان على عدم السماح لاي شخص يمارس وظيفته سواء في الحكومة او البرلمان ويدرس الدراسات العليا في ذات الوقت".
(بغداد اليوم) تحققت من شرعية وقانونية هذا الفعل من خلال الخبير القانوني سرهنك حسن الذي أكد انه "وفقا للقانون الإداري في العراق وإقليم كردستان لا يجوز للموظف المستمر بالوظيفة الدراسة إطلاقا، باستثاء التفرغ من الوظيفة، بينما الرجل ما يزال يمارس مهامه وزيرا للتربية.
وقال حسن لـ (بغداد اليوم)، إن "تبرير الوزير هو أنه تم قبوله في الدكتوراه قبل شغله لمنصب الوزير، ولكن هذا الإجراء هو مخالف للقانون الإداري".
أما السياسي الكردي لطيف الشيخ، اشار إلى أن "نيل الوزير لشهادة الدكتوراه دلالة على سيطرة الحزب الديمقراطي والأحزاب الحاكمة على جميع مفاصل الحكم واستهانتها بالنظام التربوي والتعليمي وتجاوزها على القانون".
وأوضح الشيح لـ (بغداد اليوم) أن "مشهد نيل أبناء المسؤولين والوزراء في زمن صدام حسين يتكرر مجددا، ولا أدري كيف درس وزير التربية، ومتى كتب أطروحة الدكتوراه، ومن أشرف عليها، وهل طبقت بحقه المعايير المهنية كما تطبق على باقي الطلبة".
وبالجدير بالذكر، إن آرين مسرور بارزاني، النجل الأكبر لرئيس حكومة كردستان حصل على المرتبة الأولى من المتخرجين في دفعته من الجامعة الأمريكية في دهوك التي أعلنت عن خريجي الدفعة الخامسة بحضور شخصيات سياسية وحكومية وحزبية بارزة، منهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وآخرين.