اخبار العراق الان

عاجل

وزير خارجية سوريا يزور بغداد في خطوة جديدة لكسر العزلة

وزير خارجية سوريا يزور بغداد في خطوة جديدة لكسر العزلة
وزير خارجية سوريا يزور بغداد في خطوة جديدة لكسر العزلة

2023-06-05 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية


تعتزم كل من سوريا وحليفها العراق العمل على تعزيز تعاونهما على المستوى الإنساني ومكافحة تجارة المخدرات، كما أعلن وزيرا خارجية البلدين الأحد من بغداد، فيما تخرج دمشق تدريجاً من عزلتها الدبلوماسية.

تأتي زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى بغداد فيما بدأ الرئيس السوري بشار الأسد بالعودة تدريجاً إلى الساحة الإقليمية بعد أكثر من عقد من العزلة.

والتقى المقداد الذي وصل ليل السبت إلى بغداد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونقل له دعوة من الأسد "لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

والتقى كذلك رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فضلاً عن نظيره العراقي فؤاد حسين.

علاقات عميقة

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، وصف حسين العلاقات مع سوريا بأنها "عميقة"، مضيفاً أن العراق كان "من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها"، الذي تم في 7 مايو (أيار).

وتحدث الوزير عن العمل على استمرار مباحثات خماسية في تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالاً للقاءات أطلقت في عمان مطلع مايو "لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".

واعتبر أن "قضية اللاجئين السوريين جزء مهم من هذه المشكلة"، لا سيما "كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة لبنان والأردن والعراق" حيث استقبل العراق حوالي 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير.

المسألة الإنسانية

وشدد على أن "التحرك في المرحلة المقبلة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا"، وأضاف أنه جرى التباحث كذلك في "كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته، شكر المقداد العراق "لتضامنه" مع سوريا بعد الزلزال المدمر في فبراير (شباط)، مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى "أفضل العلاقات" مع بغداد.

وقال المقداد إنه ناقش مع نظيره العراقي "العلاقات الثنائية ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمراً في تحقيق المزيد" على "الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية".

محاربة الإرهاب

وأضاف "يبقى علينا أن نعمل سوياً كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون فيما بيننا وبين الآخرين" و"إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري".

وعلقت عضوية دمشق في الجامعة العربية في 2011 رداً على قمعها الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشارع حينها قبل أن تتحول إلى نزاع دام.

وأعلنت حينها الحكومة العراقية، المقربة من طهران ودمشق منذ إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، معارضتها تعليق عضوية حليفتها سوريا بالجامعة العربية.

الأمن والحدود

ويتشارك البلدان حدوداً بطول 600 كيلومتر في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لا سيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم "داعش"، وتهريب المخدرات.

وفي 2014 سيطر التنظيم الإرهابي على أراض في البلدين، قبل هزيمته في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019.

مع ذلك لا يزال التنظيم نشطاً ولو بدرجة أقل في البلدين. وبحسب تقديرات نشرت عبر تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير (شباط)، لدى التنظيم "ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا، نصفهم تقريباً من المقاتلين".

مكافحة "داعش"

وأضاف التقرير أن التنظيم نشط في العراق بالمناطق الجبلية الريفية، مستفيداً "من الحدود مع سوريا التي يسهل اختراقها".

كذلك تصادر السلطات العراقية مراراً كميات من مخدر الكبتاغون على الحدود مع سوريا، بعد أن انتشرت تجارته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط.

وفي مارس (آذار) الماضي على سبيل المثال ضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدرة على الحدود مع سوريا.

وتجمع البلدين فضلاً عن ملف أمن الحدود ملفات أخرى مثل المياه، حيث يتشاركان مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا، وتشكو السلطات العراقية مراراً من بناء تركيا سدوداً تؤدي إلى انخفاض منسوب المياه عند جيرانها.

وزير خارجية سوريا يزور بغداد في خطوة جديدة لكسر العزلة