أُسرة العقيد هاوكار الجاف تدعو إلى عدم "تسييس" ملف الاغتيال وتساند قرار القضاء
شفق نيوز/ دعت أُسرة العقيد هاوكار الجاف، يوم الأربعاء، إلى عدم تسييس ملف إغتيال نجلها العقيد من قبل الأطراف والأحزاب السياسية في إقليم كوردستان، مؤكدة دعمها الكامل لقرار السلطة القضائية في هذا المجال.
وقال محمد الجاف الشقيق الكبير للعقيد هاوكار في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، "إننا سعيدون جدا بالقرار القضائي الصادر، ونشعر أن القضاء اخذ بثأر دماء ولدنا"، مبينا أن "القضاء ذو سيادة وقد اصدر حكمه بهذا الشأن".
وحول تصريحات ادلى به شقيقه سيروان الجاف ونقلته وسائل إعلام محلية بأن الأسرة ترفض الحكم الصادر عن محكمة اربيل وان هذا الحكم سياسي، وقال: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتصحيح الأخطاء والاطلاع على جميع الوثائق واعلانها الى الرأي العام، عند ذلك يمكن للمحاكم أصدار قرارات إعدام بحق المدانين ، وليس الاحتفاظ بالمتهم الأصلي واستخدامه في الحرب السياسية.
رد محمد الجاف إن شقيقه سيروان أدلى بهذا التصريح تحت ضغوط وتهديدات تعرض لها مع ترغيبه بالحصول على منصب وظيفي من قبل المتنفذين في الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذين بدأوا يتدخلون بشؤون الأسرة لتدميرها.
وأكد الجاف تأييد الأسرة بتدخل محكمة دولية للتحقيق في ملف الإغتيال إلا أن دعا في الوقت ذاته الاتحاد الوطني إلى الكف عن التدخل بهذا الملف.
واعلنت أُسرة هاوكار جاف العقيد في جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الذي أُغتيل في اربيل، في الرابع من شهر حزيران الجاري، ان المحكمة في أربيل عاصمة إقليم كوردستان أصدرت حكماً بالإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضية الاغتيال.
وقال محمد الجاف شقيق العقيد المقتول في تصريح لوكالة شفق نيوز في حينها ان "محكمة اربيل حكمت غيابيا بالإعدام على ستة مدانين في قضية اغتيال العقيد هاوكار الجاف" مبينا ان "الحكم الغيابي تضمن الأشخاص الذين شاركوا بشكل مباشر في عملية الاغتيال، فيما ستقوم المحكمة بالبت في قضية المتهمين الآخرين في الـ 8 من حزيران الجاري ".
واضاف ان "الاشخاص المحكوم عليهم هم (وهاب حلبجيي) رئيس جهاز مكافحة الارهاب التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، و كارزان محمد رئيس استخبارات جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني اضافة الى اربعة اخرين".
واُغتيل العقيد في جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني هاوكار الجاف في الـ 7 من شهر تشرين الأول من العام 2022 في مدينة اربيل بعد تفجير سيارته بعبوتين لاصقتين اثناء قيادة السيارة برفقة أُسرته.
واتهم مجلس امن اقليم كوردستان رئيس جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني وهاب حلبجيي بالضلوع في عملية الاغتيال اضافة الى عدد من عناصر الجهاز.