السوداني يشدد في مؤتمر صحافي مع الأسد على قضيتي المخدرات والمياه
أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد محادثات في دمشق، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي وصل إلى سورية في زيارة رسمية اليوم على رأس وفد يضم وزير الخارجية، فؤاد حسين، ووزير التجارة، أثير سلمان، والفريق الركن قيس رحيمة، نائب قائد العمليات المشتركة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، ظهر اليوم، وجه بشار الأسد تحية للجيش العراقي و"الحشد الشعبي" لوقوفهما إلى جانب نظامه خلال السنوات الماضية إلى جانب ما سماه "القوات الرديفة" في إشارة الى الميليشيات السورية وغير السورية التي تقاتل إلى جانب النظام.
من جهته، قال السوداني إن العراق وسورية "مترابطان تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، إضافة إلى روابط الدم المشتركة، فضلاً عن المصالح المتبادلة"، وأكد دعم "وحدة الأراضي السورية وبسط سلطة الدولة" معتبراً أن "أي جيب خارج عن السيطرة هو بقعة مرشحة لتهديد العراق والمنطقة".
وبشأن تهريب المخدرات إلى العراق، أشار السوداني إلى خطط للتعاون المشترك لمواجهة هذه الظاهرة، كما تحدث عن تعاون بين الجانبين في مواجهة شح المياه، والتنسيق مع دولة المنبع لمواجهة هذه المشكلة، في إشارة إلى تركيا.
وتطرق أيضاً إلى ضرورة حل "مشكلة اللاجئين وإمكانية عودتهم الى بلادهم حالما تتوافر عوامل الاستقرار"، مشيراً إلى أن العراق يلتزم بدوره بإعادة مواطنيه النازحين في سورية وخاصة في مخيم الهول.
ووفق موقع "الأثر" المحلي المقرب من النظام السوري، فان زيارة السوداني الحالية لدمشق سوف تثمر حزمة من الاتفاقيات، وليس من المستبعد أن يكون بينها الاتفاق على تفاصيل تفعيل خط أنبوب كركوك – بانياس، بديلاً عن ميناء جيهان التركي لتصدير النفط العراقي.
وكان العراق من الدول العربية التي لم تقطع علاقاتها مع سورية خلال السنوات الماضية وتبادل الجانبان الزيارات مرات عدة، كما شاركت ميليشيات عراقية ذات توجه طائفي دعماً لنظام الأسد.