اخبار العراق الان

تواصل طائرات تركية حربية ومسيرة، لليوم الثالث على التوالي، مهاجمة مناطق جبلية عراقية حدودية في إقليم كردستان العراق، تقول السلطات التركية إن مقرات لحزب العمال الكردستاني تتواجد فيها.

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، إنها حيّدت مسؤولاً في حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وتستخدم السلطات التركية عبارة "تحييد" للإشارة إلى مقتل الأشخاص المدرجين على لوائح الإرهاب.

وفي التفاصيل، أضافت الوزارة أنها هاجمت مجموعة كانت تستعدّ للهجوم في منطقة أفاسين، بواسطة طائرة من دون طيار، ومن ضمن القتلى شخص قالت إن اسمه بلال أونات ويُلقب أيضاً بـ"ديفريم غرزلان" و"مظلوم يلماز" و"سيدار أميد".

ومنذ ليلة الخميس/الجمعة الماضية، نفّذ الطيران التركي سبع غارات على مواقع "العمال الكردستاني"، المصنف على لائحة الإرهاب في أنقرة، استهدفت مناطق سيدكان في شمالي أربيل، والعمادية والزاب وزاخو، وفقاً لمسؤول عراقي كردي تحدث لـ"العربي الجديد".

وأكد المسؤول أن الهجمات تسببت في مقتل وإصابة العديد من مسلحي الحزب، فضلاً عن تدمير مخزن سلاح يقع في جبل متين شرقي دهوك، كما تسبب في حرائق في بعض المناطق، لكن لم تُسجل أي خسائر بين المدنيين، لأن المناطق خالية من السكان بسبب أنشطة "الكردستاني" العسكرية في تلك المناطق.

وقال علي راوندوزي، الناشط في الحزب الديمقراطي الحاكم في إقليم كردستان العراق، لـ"العربي الجديد"، إن "تكثيف العمليات التركية العسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني جاء بسبب زيادة أنشطة الحزب العسكرية واهتزاز الأمن بشكل عام في البلدات الحدودية مع تركيا".

واتهم راوندوزي الحزب التركي المعارض بأنه "السبب وراء المشاكل الأمنية والاجتماعية في أكثر من 300 قرية وبلدة حدودية مع تركيا، هجرها أهلها منذ فترة بسببهم"، مضيفاً أن "حجم الخسائر غير معلوم بين صفوف الحزب، لكن في العادة يتم الكشف عنها من قبل الحزب نفسه، وللأسف يظهر من خلالها وجود عمليات تجنيد مراهقين في صفوفه".

وتستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية، التي أطلقتها أنقرة رسمياً منذ منتصف عام 2021، مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني، في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان شمالي العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا.

وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.