درجات حرارة تتخطى الأربعين وترهق النازحين السوريين في مخيم الركبان
وصلت الحرارة في مخيّم الركان إلى 43 درجة مئوية، اليوم الجمعة، علماً أنّها تسجّل منذ أيام درجات تخطّت الأربعين في المخيّم الذي يضمّ 1700 عائلة سورية نازحة، والواقع في ريف حمص الشرقي حيث قاعدة التنف العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
ومع هذا الارتفاع في درجات الحرارة، ازداد الطلب على المياه التي تُعَدّ وسيلة أهالي المخيّم من أجل التخفيف من حدّة الحرّ عليهم، في المنطقة الصحراوية. وعلى الرغم من ذلك، ما زالت كمية المياه نفسها تُضَخّ يومياً، بإشراف الأمم المتحدة، من الجانب الأردني للمخيّم.
يقول الناشط حمود الحمصي لـ"العربي الجديد" إنّ "الوضع مأساوي على النازحين في المخيّم، فدرجات الحرارة المسجّلة تُعَدّ مرتفعة جداً بالنسبة إلى البنية التحتية هنا". ويشير إلى أنّ البيوت المشيّدة من الطين غير مجهّزة لمواجهة درجات الحرارة هذه، كذلك فإنّ أسقف المساكن من البلاستيك.
يضيف الحمصي أنّ "الإصابات بضربة شمس كثرت في الآونة الكثيرة، ولم تخلُ أيّ عائلة من إصابة من هذا النوع".
ويتابع الحمصي أنّ "الطلب على المياه يزيد في فصل الصيف، في العادة، كونها وسيلة التبريد الوحيدة. وفي حين يزداد استهلاك المياه في المخيّم تبقى كميات التي تُضَخّ على حالها، حتى الوقت الحالي". ويؤكد الحمصي أنّ الأوضاع عموماً متدهورة في المخيّم، إذ هو "يعاني في ظلّ الحصار".
بدوره يقول الأربعيني خالد أبو فهد المقيم في المخيّم لـ"العربي الجديد" إنّ الأهالي يعتمدون على المياه لمواجهة الحرّ، شارحاً "نحن نبلّل ملابسنا بالمياه، وكلّما جفّت نعيد الكرّة"، غير أنّه يشير إلى أنّ "لا وسيلة للتغلّب على درجات الحرارة العالية". يضيف أنّ "المراوح التي نملكها لا تخفّف من حدّة الحرّ، إنّما تعيد الهواء الحارّ إلينا".
ويتابع أبو فهد أنّ "الأطفال يتوجّهون إلى بركة في المخيّم للسباحة فيها، والتخفيف من حدّة الحرّ"، مؤكداً أنّ "الوضع سيئ في المخيّم وسط الحصار والحرّ الشديد".
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "حصار" المحلية (في المخيم) عن مصدر طبي قوله إنّ أشخاصاً قصدوا المستوصف وهم يعانون من التقيؤ والإسهال نتيجة تداعيات ارتفاع درجات الحرارة.