اخبار العراق الان

بغداد - ناس

انتقدت منظمة CPT الأميركية، السبت، رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، متهمة الأخير بأنه "يعتقل ويطلق سراح الصحفيين رغماً عن القضاء".

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وقال رئيس قسم حقوق الإنسان في المنظمة، جوليان فلويد، بشأن الحكم على الصحفي شيروان شيرواني في مؤتمر صحفي بمدينة السليمانية تابعه "ناس"، (22 تموز 2023): "لاحظنا أنه تم إجراء عقوبة غير عادلة للغاية. لم يتمكن محامو الدفاع من الاطلاع على ملفات التحقيق وملفات المحكمة قبل المحاكمة".

وأضاف فلويد، أن "حكومة الاقليم تستخدم المحاكم لقمع حرية التعبير وحرية الإعلام".

وبحسب فلويد، فإن "جميع الشهود الذين تم استدعاؤهم للمحكمة أثبتوا براءته وأدلوا بشهاداتهم لصالح شيروان شرواني".

وبيّن، أن "أوميد بروشكي اختطف من منزله وقيل فيما بعد إنه أطلق سراحه بقرار من مسرور بارزاني ما يعني ان قرار اعتقال واطلاق سراح الصحفيين بيده، وكيف نستطيع ان نقول هناك نظام قضائي عادل في كردستان؟".

وفي وقت سابق دعت لجنة حماية الصحفيين الدولية السلطات الكردية للإفراج عن الصحفي شيروان شيرواني فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه والسماح لأعضاء الصحافة بالعمل بحرية.  

وحُكم على شرواني بالسجن لمدة أربع سنوات إضافية من قبل مديرية إصلاح الكبار في أربيل بتهمة تزوير وثائق، وفقًا لتقارير إخبارية وكذلك محامي الصحفي وشقيقه، اللذان تحدثا إلى لجنة حماية الصحفيين عبر الهاتف.  

وكان من المقرر سابقًا إطلاق سراح شرواني، المسجون منذ أكتوبر 2020، في 9 سبتمبر 2023، بعد أن خفف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عقوبته.  

قال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين في واشنطن العاصمة: "يتعين على السلطات الكردية العراقية إسقاط جميع التهم الموجهة إلى الصحفي شيروان شيرواني والإفراج عنه على الفور". "مع القرار الأخير بتمديد سجنه لمدة أربع سنوات، تُظهر السلطات الكردية العراقية تصميمها على إخبار العالم بمدى قوتها ضد الصحفيين".  

وقال رمضان الطرطيسي، محامي الشرواني، للجنة حماية الصحفيين إن "الصحفي متهم بالتوقيع زوراً على اسم زميله الصحفي المسجون كوهدار زيباري على عريضة قدمها عدة سجناء في آب / أغسطس.  

وقال الطرطيسي في جلسة يوم الخميس "أكد زيباري موافقته على أن يوقع شرواني نيابة عنه، لكن القاضي تجاهل ذلك وظل يفرض العقوبة على شرواني".  

وحُكم على الصحفي سنتان وستة أشهر بموجب المادة 295 من قانون العقوبات، والتي تتعلق بتزوير المستندات المتعلقة بالديون أو الممتلكات، وسنة و6 أشهر بموجب المادة 298، التي تنطوي على استخدام مستند مزور عن عمد.  

ويخطط الفريق القانوني لشيروان لاستئناف القرار، بحسب الطرطيسي، الذي وصف القرار بأنه "غير عادل وقاسي".  

وحكم على كل من شرواني وزيباري في 16 فبراير 2021 بتهمة زعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كردستان.  

ووصف برزان شرواني، شقيق الصحفي، الحكم بأنه "مسيس"، مضيفاً أن "أسرتنا لن تخضع لمثل هذا الضغط".  

وأرسلت لجنة حماية الصحفيين رسالة إلكترونية إلى وزارة العدل الكردية العراقية للتعليق لكنها لم تتلق رداً على الفور.  

كما اتصلت لجنة حماية الصحفيين مراراً وتكراراً بمدير إصلاحية البالغين في أربيل للتعليق ولكن لم يرد أحد.