قمم مثيرة في افتتاح بطولة الأندية العربية لكرة القدم
تعود منافسات بطولة كأس العرب للأندية البطلة لكرة القدم، للحياة من جديد، الخميس، في صورة نسخة مجمعة تنطلق في الملاعب السعودية بمشاركة 16 نادياً، تتنافس على عرش الكرة العربية نسخة 2023.
وتترقب الجماهير، هوية بطل العرب للأندية أكبر البطولات الإقليمية عربياً على صعيد الأندية، وسط منافسة شرسة مرتقبة بين عدد من المرشحين، سعياً وراء تحقيق حلم الفوز بالكأس الغالية وجائزتها المالية.
وسيتنافس في نسخة عام 2023، 16 نادياً في 4 مجموعات، وضمت الأولى الترجي والصفاقسي التونسيين واتحاد جدة السعودي والشرطة العراقي، في وقت تضم الثانية السد القطري والوداد المغربي والهلال السعودي وأهلي طرابلس الليبي، وتضم المجموعة الثالثة الزمالك المصري والشباب والنصر السعوديين والاتحاد المنستيري التونسي، فيما تضم المجموعة الرابعة شباب بلوزداد الجزائري والرجاء المغربي والكويت الكويتي والوحدة الإماراتي، وهي أندية تأهلت لأنها بطلة في الدوريات أو عبر تصفيات لُعبت قبل أشهر.
وتنطلق البطولة بأربع مباريات في اليوم الأول للمنافسات، تحت شعار الفوز، ولا بديل عن ضربة بداية قوية في رحلة المنافسة على بطاقات العبور إلى الدور ربع النهائي بشكل مبكر. ويلتقي السد القطري بالوداد المغربي في قمة مرتقبة لفريقين مرشحين للحصول على اللقب ضمن منافسات المجموعة الثانية. ويدخل السد المواجهة، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي برونو ميغيل ومجموعة مميزة من اللاعبين يتصدرهم المحترفون في صفوفه بغداد بونجاح وباولو أوتافيو وماتيوس أوريبي وأمين حزباوي.
في المقابل، يراهن الوداد ومديره الفني الجديد عادل رمزي على قوة ضاربة جديدة، تم التعاقد معها في الميركاتو الصيفي مثل منتصر لحتيمي وإلياس شتي وزكرياء الدراوي والمهدي مفتاح، بخلاف يحيى جبران كابتن الفريق وأبرز نجومه، وسط توقعات بأن يبدأ الوداد اللقاء بطريقة (4-3-3) المفضلة لدى المدرب الجديد الساعي لتقديم أوراق اعتماده للجماهير.
وفي المجموعة نفسها، تقام مواجهة أخرى مرتقبة تجمع بين الهلال السعودي وأهلي طرابلس الليبي في مهمة صعبة للفريقين. ويدخل الهلال اللقاء متسلحاً بصفقاته الجديدة، يتصدرها كاليدو كوليبالي وروبن نيفيز وسيرغي سافيتش، إلى جانب سالم الدوسري وأندريه كاريلو وعبد الله الحمدان وعلي البليهي، تحت قيادة المدرب البرتغالي الكبير خورخي جيسوس. ويخوض الأهلي، بطل الدوري والكأس في بلاده اللقاء، تحت قيادة مدربه التونسي طارق الجرايا بتشكيلة تضم اللاعبين الفائزين منذ أيام قليلة بالثنائية، وسط توقعات باللعب بطريقة تكتيكية دفاعية.
وفي المجموعة الأولى، تتجه الأنظار صوب قمة جماهيرية، حينما يلتقي الاتحاد السعودي، فريق الترجي التونسي، في اختبار شديد الصعوبة للفريقين، بحثاً عن الفوز، وحصد أول 3 نقاط لهما في المجموعة. ويراهن الاتحاد على نجمه العالمي الجديد كريم بنزيمة رأس الحربة الوافد من ريال مدريد الإسباني، مع مجموعة أخرى من المحترفين، مثل نغولو كانتي وإيغور كورنادو ورومارينيو، تحت قيادة نونو سانتو مدرب الفريق والذي يفضل طريقة لعب (4-3-3) في مبارياته الصعبة.
ويعوّل نادي الترجي التونسي ومدربه معين الشعباني على طريقة (4-3-3) مع تشكيلة قوية يتصدرها الوافدون الجدد أسامة بوقرة وحسام تقا ويوسوفو أومارو، مع باقي القوة الضاربة، مثل معز بن شريفية وغيث الوهابي ومحمد علي بن حمودة وياسين مرياح ومحمد أمين توغاي، سعياً وراء تدشين بداية قوية له في المنافسة.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي الصفاقسي التونسي والشرطة العراقي وجهاً لوجه، تحت شعار لا بديل عن الفوز، وحشد مدربا الناديين حسام البدري مدرب الصفاقسي، وأحمد صلاح مدرب الشرطة، قوتهما الضاربة، طلباً للفوز، وواجه الصفاقسي أزمة في الأيام الأخيرة بسبب كثرة لاعبيه الراحلين من صفوفه، آخرهم محمد كانتي هداف الفريق، فيما ضم الشرطة مجموعة من المحترفين الجدد لدعم صفوفه بشكل قوي.
وتشير سجلات التاريخ إلى أرقام قياسية بالجملة عرفتها بطولة الأندية العربية الأبطال، يتصدرها امتلاك نادي الترجي التونسي، ومعه فريق الرشيد العراقي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس، إذ فاز كل منهما باللقب 3 مرات من قبل، وهما الأكثر تتويجاً، ثم يأتي في الوصافة كل من الهلال والشباب السعوديين والصفاقسي التونسي والرجاء المغربي ووفاق سطيف الجزائري والاتفاق السعودي، وحصد كل منها لقب البطولة العربية مرتين سابقاً.
في المقابل، تُعد أندية السعودية الأكثر تتويجاً باللقب، بحصد الكأس 8 مرات مقابل 7 مرات لتونس في الوصافة، ثم الجزائر والعراق في المركز الثالث، ونال كل منهما اللقب 4 مرات، والمغرب رابعة، ونالت الكأس 3 مرات، ومصر ونالت اللقب مرتين، فيما نالت قطر اللقب مرة واحدة عبر نادي السد.