العراق: اتهام العمال الكردستاني باغتيال ضابط أمن كردي سابق
اتهم أمن إقليم كردستان العراق، مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، بالوقوف وراء عملية اغتيال ضابط أمن سابق في الإقليم، في محافظة دهوك شمالي العراق، فيما كشف عن مخطط لهم لتنفيذ عمليات اغتيال أخرى تستهدف ضباط أمن الإقليم والقوات العسكرية.
والأحد الماضي، قُتل العميد محمد ميرزا بانفجار عبوة لاصقة في سيارته في دهوك، فيما لم تحدَّد في وقتها الجهة المنفذة لعملية الاغتيال.
ومساء أمس الجمعة، كشف مجلس أمن الإقليم، تفاصيل الحادث، مشيراً إلى أن مجموعة أرسلها حزب "العمال الكردستاني"، دخلت إلى مدينة زاخو من طريق فرعي، تجنباً للحواجز الأمنية، وتمت مراقبة منزل ميرزا بسيارة نوع "هونداي توكسون". وتابع: "وفي الساعة الرابعة فجراً، ألصقوا عبوة بسيارته ليقوموا بتفجيرها الساعة السابعة مساءً في نفس اليوم، عن طريق التحكم عن بعد في شارع عام بمدينة زاخو".
وأكد أن "مجلس أمن الإقليم كانت لديه المعلومات الكاملة عن وجود مخطط من قبل قيادة العمال الكردستاني لاستهداف عدد من ضباط أمن الإقليم والقوات العسكرية الأخرى، ومن أجل تنفيذ هذه المخططات قاموا بتكليف العديد من مفارزهم، وتدريبهم على صنع ووضع ولصق القنابل، وحاولوا الدخول إلى الإقليم".
وأدان المجلس، "هذا العمل الإرهابي"، مشدداً على أن "مرتكبي هذا العمل سيدفعون ثمن أفعالهم الجبانة، وسيعاقبون وفق القانون، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بالصدد".
ويتواجد مسلحو "العمال الكردستاني"، في عدد من مناطق شمالي العراق، وهم ينفذون أحياناً عمليات تخريبية في إقليم كردستان العراق، كما نفذوا مرات عدة عمليات استهداف ضد قوات البشمركة، وتتهمهم حكومة الإقليم بالتخطيط لزعزعة أمن كردستان.
من جهته، قال ضابط في قوات الأسايش (أمن كردستان العراق)، إن "تواجد العمال الكردستاني يشكل عامل خطر أمني في محافظات الإقليم، إذ إنه يستغل الفرص دائماً لتنفيذ أعمال تخريبية، وعمليات اغتيال، بهدف إرباك أمن كردستان"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "قوات الأسايش تمكنت من إحباط عدد من مخططاته، بتنفيذ عمليات اغتيال وغيرها، وتتم مراقبة تحركاته ورصدها".
وأكد أن "مسلحي الحزب يشكلون مصدر قلق لكردستان، ويتحتم على حكومة بغداد أن تخرج هذه المنظمة الإرهابية من البلاد، والتي تسببت في الأذى للعراق بشكل عام وللإقليم خاصة، فضلاً عن تسببها في هجمات تركية يومية في شمالي العراق ضد عناصر الحزب، وما ينتج عنها من أضرار وخوف في مناطق الإقليم".
وتثير السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق بشكل مستمر، مخاوف من مخططات للحزب تستهدف أمن الإقليم، متخذة إجراءات أمنية لمنع تنفيذ تلك التهديدات.