عراقي يقتل زوجتيه ببندقية صيد في أربيل
قتل عراقي زوجتيه، اليوم السبت، بإطلاق النار عليهما من بندقية صيد داخل منزله في محافظة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، في حادث جديد اندرج ضمن جرائم العائلة الواحدة، والتي زاد عددها في البلاد خلال العامين الأخيرين.
وعموماً تشهد المحافظات العراقية جرائم شبه يومية داخل العائلة الواحدة، وتنتج بعضها من خلافات بسيطة تتطور الى استعمال أسلحة نارية ووسائل أخرى، أو من مشاكل تتعلق بالإرث، أو بفسخ خطوبة، أو انفصال زوج عن زوجته.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن "الرجل قتل زوجتيه ظهر اليوم السبت باستخدام بندقية صيد يملكها، ما أدى إلى وفاتهما فوراً، وذلك على مرأى من الأبناء داخل بيتهم في قضاء سوران بأربيل". وأضافت: "سلم الرجل نفسه إلى جهاز الشرطة بعدما ارتكب الجريمة".
وقال ضابط في شرطة أربيل لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه: "سلم الرجل نفسه للشرطة، وأدلى بإفادته في شأن الحادث. وأظهرت التحقيقات الأولية تسبب مشاكل عائلية في ارتكاب الجاني الجريمة التي ما زالت تفاصيلها موضع تحقيق تمهيداً لمعرفة دوافع ارتكابها".
وعادة يسلم مرتكبو جرائم القتل العائلي أنفسهم فوراً إلى الشرطة، بسبب شعورهم بندم وتأنيب ضمير، ثم يجري التحقيق معهم تمهيداً لإصدار أحكام قضائية في حقهم.
ولا تنشر السلطات إحصاءات رسمية عن عدد جرائم القتل العائلية، لكن مسؤولين في الشرطة يؤكدون أنها تحصل في شكل شبه يومي في مختلف المحافظات.
وعزا الباحث الاجتماعي طه البياتي غالبية الجرائم التي ترتكب داخل العائلة الواحدة إلى الضغوط النفسية التي يواجهها المواطنون بسبب الانعكاسات السلبية للأوضاع غير المستقرة في البلاد. وقال لـ"العربي الجديد": "يواجه غالبية العراقيين أزمات نفسية ناتجة عن نقص خدمات الماء والكهرباء وفرص عمل، وهذه أمور كافية لخلق أزمات نفسية خصوصاً لدى الرجال الذين يتحملون مسؤوليات أسر كبيرة يحتاج أفرادها إلى أموال كبيرة لإعالتها".
وحمّل البياتي الحكومة مسؤولية هذه الجرائم باعتبار أن "غالبية المشاكل المجتمعية ناتجة عن الوضع العام السائد، وعدم الاستقرار".
