أربيل: تبرعات بـ 200 كيس دم يومياً لمرضى الثلاسيميا
جمعت حملات التبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا في محافظة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، 200 كيس دم يومياً على الأقل، ما ساهم في تخفيف بعض معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى دم في شكل دوري.
وتعالج حكومة إقليم كردستان مرضى الثلاسيميا مجاناً في المستشفيات الحكومية، لكن مشكلة توفير الدم تبقى إحدى أكثر المشكلات التي يواجهونها صعوبة، ما يحتم استمرار حملات التبرع.
وتحث وزارة الصحة في الإقليم ومنظمات مدنية المواطنين على التبرع بالدم، والاستجابة لمناشدات المرضى. وتبّرع أمس السبت 150 عنصراً أمنياً، في حين تنظم مؤسسات حكومية أخرى حملات تبرع لمنتسبيها.
وأوضحت مسؤولة قسم التبرع في بنك الدم بأربيل، الدكتورة وريا كريم، أن "بنك الدم يعمل للحفاظ على المعدل المعتاد للمتبرعين من خلال جمع نحو 200 كيس دم يومياً من المتبرعين. ويستجيب المواطنون للمناشدات الإنسانية، علماً أنهم تبرعوا بـ 14136 كيس دم العام الماضي ساهمت في إنقاذ حياة مرضى".
من جهتها، قالت الناشطة المدنية في الإقليم ريزان عبد الفتاح لـ"العربي الجديد": "ننظم حملات دورية بالتعاون والتنسيق مع وزارة صحة الإقليم لدعم المرضى عموماً، ومصابي الثلاسيميا خصوصاً الذين يحتاجون الى نقل دم دوري. ويظهر الأهالي تعاطفاً كبيراً مع المرضى من خلال الاستجابة للمناشدات والحملات".
وأعتبرت أن "جمع 200 كيس دم يومياً أمر جيد، لكنه لا يكفي احتياجات المرضى. ونحن نبذل قصارى جهدنا لزيادة الرقم، ونجد استجابة جيدة من المؤسسات الحكومية والمواطنين، وسنواصل حملات دعم المرضى".
وذكر دلير البرواري، وهو من أهالي محافظة أربيل، لـ"العربي الجديد"، أنه تبرع مرات عدة بدم لمرضى، "علماً أنني أجري فحوصات طبية مستمرة، وأستشير الطبيب في شأن تكرار التبرع، وعدم تأثيره على وضعي الصحي. وقد فعلت ذلك 3 مرات العام الماضي، وأحاول أن أكرر ذلك هذا العام الحالي الذي تبرعت فيه مرتين بالدم حتى الآن".
وأضاف: "أحاول أن أنقذ حياة المواطنين بما أستطيع أن أفعله لهم، وأتذكر دائماً أن كيس الدم الذي أعطيه مهم لحياة إنسان مريض، وأدعو المواطنين الى التبرع للمرضى باعتباره مبادرة إنسانية مهمة لهم".
والأسبوع الماضي، قررت حكومة إقليم كردستان تخصيص نحو 3 مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1550 ديناراً) لتأمين أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الثلاسيميا في محافظات الإقليم، وبلغت حصّة محافظة أربيل من المخصصات ملياراً و66 مليوناً و375 ألف دينار.
وتنفيذاً لأوامر حكومية يُجري مرضى الثلاسيميا مجاناً كل الفحوصات الطبية، ويخضعون لعلاجات في كل المستشفيات الحكومية ومراكز القلب والأشعة في الإقليم.