مهرجان "الصمود والتحدي" في العراقيب.. تأكيد التمسك بالنضال
عقد مساء أمس السبت مهرجان التحدي والصمود الثالث عشر لقرية العراقيب بالنقب، الذي حمل عنوان "لن نخذل العراقيب"، وسط تأكيد استمرار النضال والتمسك بالأرض حتى نيل الاعتراف بالقرية.
وشارك المئات في المهرجان الذي بادرت إليه اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب بمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والشيخ رائد صلاح ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة والقيادي في حركة أبناء البلد محمد كناعنة "أبو أسعد" وعضو الكنيست من قائمة الجبهة العربية للتغيير، عوفر كسيف.
وقال صياح العزيز الطوري من قرية العراقيب لـ"العربي الجديد"، إن المهرجان يأتي لتعزيز صمود أهالي العراقيب، وللتأكيد أن الأهالي لن يتخلوا عن حقهم، وسيواصلون النضال حتى الاعتراف بالعراقيب رسمياً من قبل السلطات الإسرائيلية.
وبحسب الطوري، فإن أهالي العراقيب يعيشون ظروفاً صعبة ومأساوية، من هدم بيوت ومضايقات وتحقيقات واعتقالات. ويضيف أن العراقيب حالها حال القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، إلا أن للقرية خصوصية تدور حول هدمها 219 مرة منذ سنة 2010، واضطرار الأهالي لإعادة بناء البيوت من الخيم والخشب دون كهرباء وماء ولا أي بنى تحتية.
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية لحماية العراقيب أحمد أبو الحافظ لـ"العربي الجديد": "يقطن في النقب اليوم تقريباً 330 ألف شخص. رسالتنا لحكومة إسرائيل أننا ما زلنا متمسكين بأرضنا ونملك جميع الإثباتات الخاصة بملكية الأراضي".
وتشكّل قرية العراقيب في النقب رمزاً للتحدي والصمود الذي يبديه الفلسطينيون في النقب بمواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير، إذ يجري باستمرار تجريف البيوت والأراضي لإرغام الأهالي على مغادرة أرضهم بهدف الاستيلاء عليها.
مساحة قرية العراقيب 150 ألف دونم، وتتعرض القرية للهدم منذ 2010، ومن حينها لليوم تُداهَم القرية وتُهدَم بيوتها ومنازلها المبنية بالصفيح والخشب والبلاستيك، ويقطنها 80 شخصاً.