طائرات مسيّرة لتأمين خطوط نقل الكهرباء في العراق
وجهت السلطات الأمنية العراقية، بتشديد تأمين خطوط نقل الطاقة في البلاد عبر طائرات مسيّرة ووحدات من الجيش، في خطوة تأتي لمنع عمليات استهدافها، فيما تم إحباط عمليات استهداف بـ16 عبوة ناسفة.
وعادت مجدداً عمليات استهداف خطوط نقل الطاقة بالعراق، والتي تتجدد خلال مواسم الصيف منذ أكثر من عامين، إذ شهدت المنظومة الكهربائية في البلاد، السبت الماضي توقفا تاماً لأكثر من 12 ساعة بعد تعرض محطة توليد الى حريق لم تكشف أسبابه بعد، واستهداف لأبراج نقل الطاقة في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.
واليوم الثلاثاء، ووفقاً لما نقلته صحيفة الصباح الرسمية، عن مصادر أمنية ففد "بدأت قوات من الجيش ضمن قيادة عمليات صلاح الدين، وجهد هندسي من صيانة الكهرباء، بعمليَّة تمشيط لحماية الأبراج"، مبينة أن "الوحدات العسكرية باشرت بتأمين الحماية لأبراج الطاقة من الهجمات الإرهابية في صلاح الدين وعززت تواجدها في المكان، فيما نفذت عمليات استباقية، إضافة إلى إدخال الطائرات المسيرة ضمن خطة الحماية".
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، إحباط محاولات إرهابية لاستهداف الأبراج في محافظة صلاح الدين، وذكرت الخلية في بيان صدر فجر اليوم الثلاثاء، أنه "من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخباراتية، تمكنت قوة من الجيش من ضبط 16 عبوة ناسفة غربي منطقة السكريات التابعة لقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، إذ تم التعامل معها".
وأضافت، "فيما عززت الوحدات العسكرية تواجدها في المكان، ونفذت عمليات استباقية ضمن قاطع المسؤولية"، مؤكدة أن "قواتنا الأمنية مستمرة في تنفيذ المهام الموكلة إليها بتوفير أقصى درجات الحماية لأبراج الطاقة الكهربائية".
ويعد توفير الطاقة الكهربائية بفصل الصيف في العراق، من أكبر الأزمات التي توجهها الحكومة، حيث تتعرض أبراج نقل الطاقة الى أعمال تخريبية، كما تعمد إيران سنوياً الى قطع إمدادات الغاز الذي يستخدم بتشغيل المحطات، وسط تخوف حكومي من تأجيج الشارع بسبب انخفاض ساعات تجهيز الطاقة.
ويؤكد مسؤولون أمنيون أن خطة تأمين الأبراج تتم في عموم المحافظات العراقية، مع وجود صعوبات بتأمين بعض المناطق الصحراوية، وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "الخطة شاملة لجميع المحافظات عدا إقليم كردستان، وأن عمليات المراقبة والرصد تتم طوال اليوم ليلاً ونهاراً"، مؤكداً "وجود صعوبات في نشر الوحدات على امتداد تلك الأبراج التي تمتد لآلاف الكيلومترات في عمق الصحراء أحياناً".
وأشار الى أن "عمليات المراقبة بالطائرات المسيرة مهمة جداً ، إذ لا يمكن السيطرة على الأبراج بشكل شامل من دون تلك الطائرات"، مؤكدا أن "التوجيهات صارمة في استمرار عمليات المراقبة والتمشيط المستمرة بعموم المحافظات".
وسبق أن أعلنت حكومة السوداني أن مشكلة الكهرباء ضمن أولويات برنامجها، لكنها تواجه فعلياً عقبات عدة لاستئصالها من جذورها. وحتى لم تتمكن من حلها محلياً باستخدام الموارد الأولية التي يملكها العراق، من دون الاعتماد على مصادر إنتاج من الخارج.