اخبار العراق الان

المملكة المتحدة: تأجيل نقل طالبي اللجوء إلى البارجة ’بيبي ستوكهولم’

المملكة المتحدة: تأجيل نقل طالبي اللجوء إلى البارجة ’بيبي ستوكهولم’
المملكة المتحدة: تأجيل نقل طالبي اللجوء إلى البارجة ’بيبي ستوكهولم’

2023-08-01 00:00:00 - المصدر: ناس نيوز


بغداد - ناس 

أخرت وزارة الداخلية البريطانية نقل طالبي اللجوء إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" المثيرة للجدل في اللحظات الأخيرة. وكان من المتوقع نقل المهاجرين إلى البارجة اليوم الثلاثاء 1 آب/أغسطس. وكانت منظمات حقوقية قالت إن هذه السفينة الكبيرة "غير مؤهلة" وستعرض الأشخاص للمزيد من الصدمات.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

اضطرت الداخلية البريطانية إلى تأجيل نقل أول مجموعة من طالبي اللجوء إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية في ميناء بورتلاند في دورسيت شمال غرب إنكلترا، في اللحظات الأخيرة، من أجل إجراء فحوص "السلامة من الحرائق" والحصول على الموافقة النهائية من السلطات المحلية المسؤولة.

وقالت السكرتيرة الإعلامية لرئيس الوزراء، أمس الاثنين 31 تموز/يوليو، "تخضع البارجة للتحضيرات النهائية ومنها فحوص السلامة من الحرائق".

وأوضحت صحيفة "الغارديان" أن نحو 40 طالب لجوء كان يفترض نقلهم إلى البارجة، يقيمون في مساكن تابعة لوزارة الداخلية. وتحدثت عن تلقيهم رسائل أفادت بتغيير أماكن إقامتهم، ومما جاء فيها "تغير مكان إقامتك، ستنقل إلى بيبي ستوكهولم في بورتلاند".

وأوضحت الصحيفة من خلال رسالة وصلت إلى أحد طالبي اللجوء، تأكيد السلطات على أن البارجة مسكن وليست مركز احتجاز، وأن المقيمين فيها يمكنهم الدخول والخروج، ولكن بشرط التوقيع على ورقة، "حفاظا على سلامتهم". وتحدثت "الغارديان" عن ورود معلومات إضافية تضمنتها الرسائل مثل وجود "خدمات" على متن البارجة، إضافة إلى ممرضة وشبكة انترنت "Wi-Fi".

إلى جانب ذلك، أكدت جمعيات بأن الرسائل أغضبت كثيرا من طالبي اللجوء، خصوصا من يعانون صدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة وغيرها من الصعوبات. وقال المدير التنفيذي لجمعية "كير فور كاليه"، ستيف سميث، تدعم المؤسسة أفرادا مصابين بصدمات، وتلقى بعضهم رسالة فريق السكن البديل التابع لوزارة الداخلية.

وكانت نددت أكثر من 50 جمعية ومنظمة ومؤسسة من بينها "ريفيوجي كاونسل" و"ريفيوجي أكشن" و"أسايلم ماترز" بنقل طالبي اللجوء إلى بوارج ومواقع عسكرية، ووصفت خطة الحكومة بأنها "قاسية ولا إنسانية"، وقالوا إن البارجة "بيبي ستوكهولم غير مؤهلة ومناسبة" وربما ستؤوي مهاجرين عانوا كثيرا ضمن ظروف "تشبه ظروف الاحتجاز".

وكانت خضعت البارجة "بيبي ستوكهولم" للتجديد في ميناء فالمهاوث جنوب غرب إنكلترا، وكانت تستخدم مسكنا لعمال بناء مصنع الغاز في جزر شتلاند واستعانت بها الحكومة الهولندية لإيواء طالبي اللجوء في عام 2005، حتى دانت إحدى الهيئات الرقابية الأمر وعدت البارجة "بيئة قمعية"، وفق صحيفة "الإندبندنت".

وتشير وثائق رسمية إلى انها تتسع لـ 506 شخص وتتألف من 222 غرفة.

في الوقت نفسه، أخرت وزارة الداخلية نقل 2000 طالب لجوء إلى قاعدة سكامبتون، حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر، بعد انتكاسات في إجراء دراسات استقصائية للمباني الـ 14 المخصصة لإيواء طالبي اللجوء.

وأما الهدف من نقل آلاف المهاجرين من الفنادق إلى المواقع الجديدة وخصوصا العسكرية، فهو تخفيف الضغط عن دافعي الضرائب. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية بأن الإقامة في تلك الأماكن "المواقع والسفن العسكرية" الخارجة عن الخدمة سيوفر أماكن إقامة أرخص وأكثر تنظيماً وملائمة لأولئك الذين يصلون في قوارب صغيرة.

مع ذلك، كانت أشارت وثائق مسربة من وزارة الداخلية إلى أن خطط إيواء المهاجرين على البوارج والسفن البحرية رفضت العام الماضي "لأن تكلفتها أعلى من استخدام الفنادق" وفق صحيفة "ذا إيفينينغ ستاندرد" اللندنية. وإن كان دافعو الضرائب يتكلفون بـ 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا على الأقل (نحو 7 ملايين يورو)، لإيواء نحو 50 ألف طالب لجوء، فلن يوفر استخدام البارجة مكانا سوى لإقامة نحو 1% من الأعداد الحالية التي تحتاج إلى إقامة بديلة للفنادق.

وكانت أشارت صحيفة "التايمز" إلى أن تكلفة البارجة "أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني في اليوم" (نحو 22,800 يورو). وتشمل التكاليف 4500 جنيه إسترليني يوميا لدفع رسوم الرسو في ميناء بورتلاند، ونحو 15 ألف جنيه إسترليني لاستئجار البارجة من الشركة الأم "بيبي مارين". بينما وصفت صحيفة "الإندبندنت" استخدام البوارج لإيواء طالبي اللجوء بأنها بادرة عقابية متعمدة، لإثارة المشاعر المعادية للمهاجرين بالنسبة إلى الناخبين، إضافة إلى منع المهاجرين من عبور القناة، ولكن لن يفضي استخدام البوارج إلى ذلك وفق الصحيفة.

وسجل وصول أكثر من 15 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام الجاري.

المصدر: مهاجر نيوز