قضية أم قصر.. تحرك نيابي ورسالة إلى الحكومة ووزارة الخارجية
بغداد – ناس
دعت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الثلاثاء، وزارة الخارجية، إلى إيضاح ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الكويتي والتريّث بتنفيذ "أي قرار يضر بمصلحة العراق".
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال عضو اللجنة كريم عليوي المحمداوي في بيان تلقى "ناس" نسخة منه، (1 آب 2023)، ندعو وزير الخارجية العراقي إلى إيضاح ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الكويتي خلال زيارته الى بغداد بخصوص الأراضي العراقية في أم قصر حتى يطلع الشعب العراقي ومجلس النواب على كامل التفاصيل والتريث بتنفيذ اي قرار يضر بمصلحة الوطن".
إقرأ/ي أيضاً: ’أم قصر عراقية.. مو للبيع’.. ضجة على مواقع التواصل بعد تصريح وزير خارجية الكويت
وقال المحمداوي: "نطالب وزارة الخارجية بإرسال جميع القرارات ومحاضر اللجان المشكلة سابقا وحاليا مع الجانب الكويتي والدولي للاطلاع عليها واعادة مراجعتها بما يخدم مصلحة الوطن ولم نقبل بالتنازل عن شبر واحد من ارض العراق".
وأضاف، "يجب أن لا يكون الشعب ضحية قرارات ظالمة صدرت بحق العراق بعد غزو الكويت جرى تنفيذها في عهد الحكومات السابقة وتسببت باقتطاع اجزاء مهمة من البلاد حيث هناك عدة قرارات تحتاج الى مراجعة من مجلس النواب وتصويت على قرارات تحفظ ارض العراق وثرواته بالإضافة إلى قرارت مهمة من الحكومة للتريث بتنفيذ اي قرار يضر في البلد ومحاسبة كل من تسبب بالاضرار بمصالح العراق وشعبه، وعلى الحكومة ووزارة الخارجية ان تعي خطورة ذلك".
علق الخبير القانوني حبيب عبد، الثلاثاء، بشأن موافقة العراق على ترسيم الحدود الدولية مع الكويت.
وقال عبد في تدوينة تابعها "ناس"، (1 آب 2023)، إنه " وافق العراق على ترسيم الحدود الدولية بينه وبين الكويت بالقرار 833 لسنة 1993 الذي صدق على محاضر اللجنة الدولية لتثبيت الحدود بناء على قرارات سابقة عقبت احتلال الكويت ابتداء بالقرار 660 يوم 2 آب 1990 وما تلاها وحفظت نسخ من المحاضر لدى مجلس الامن والامانة العامة للامم المتحدة والدول ذات العلاقة، ومن ضمنها الحدود البرية والبحرية وام قصر كانت من ضمنها فيما يتعلق بالقاعدة العسكرية في المدينة".
وأضاف، "الكويت مارست ضغطاً هائلاً على العراق في هذا الموضوع كون العراق كان بلا حليف ولا صديق فكل القرارات التي صدرت من مجلس الامن كانت بالاجماع باستثناء اعتراض (اليمن وكوبا) وامتناع دول قليلة مثل الصين، بعد 2003 تمت إزالة الدعامات عند دخول القوات الامريكية للعراق ولم تعود الى مكانها السابق ودخلت الكويت بالعمق العراقي ".
وتابع، "فيما يتعلق بخور عبد الله كان الاتفاق على المناصفة وكان المفروض يكون على خط التالوك وهو اعمق نقطة".
ولفت إلى أن "العنجهية والغباء العراقي منذ الملك غازي وعبد الكريم ونهاية بصدام جعلت دولة مثل الكويت تتجاوز على العراق بحماية بريطانيا وأمريكا وكان بالإمكان الحصول على جزيرة بوبيان وكامل خور عبد الله وجزيرة وربة كجزء عراقي مقابل الاعتراف بسيادة الكويت في وقتها كون الكويت كانت تستجدي الاعتراف العراقي باستقلالها".
وبين، أن "الكويت أخذت حقوقها بقوة القانون الدولي وقوة حلفائها (بريطانيا وأمريكا) وغباء وعنجهية العراق.. هذه المواضيع يجب ان تبتعد عن المزايدات والانتخابات والاشاعات والمنافسات الحزبية ".
وأشار إلى أنه "عموما قضايا الحدود والترسيم التي فيها قرارات من مجلس الأمن تحتاج صبر ومراوغة وتطبيق نظرية كيسنجر، التي مضمونها ( يجب ان لايحصل المفاوض من السياسي والدبلوماسي الحاذق غير الوعود بالمشاورة والدراسة) ".
قرار مجلس الامن 833 لسنة 1993 الذي وافق على ترسيم الحدود بين الكويت والعراق: