وزارة بلا صحة
سميت ونعتت وكنيت بوزاة الصحة هكذا تعرفها اصقاع العالم واجباتها تقديم العون لمن يمرض فهي التي تسهم بالتخفيف عن سخونة المريض وتجعل اصابته باردة ليستجد امل الحياة المتعافية في نفسه هذه بضع كلمات قبل ان اخوض المخاض العسير بوزارة تعد من اهم شرايين ادامة علاج المريض
بعد زراعتي الكبد في الهند والذي سبق ونشرت صحيفة الزمان مشكورة تحقيقا عن مشاهداتي وماعانيت جراء العوز وبيع داري ثمنا للحصول على النجاة .. جاء دور العلاج المزمن الذي يجعل الحالة الصحية والعملية مستقرة اشتريت من الهند وجبة علاج تكفي لستة اشهر على امل ان اجد العلاج في وطني غصت بالبحث عن علاج الحياة بمعظم المدن من الجنوب الى الشمال ولم اعثر عليه لافي المذاخر ولا في مستشفيات واقسام الوزارة المتخصصة بالعلاج المزمن وان وجد فهو غير موافق وكفأ كون مصادر انتاجه وتوريده بين تركي واردني وهي علاجات مرفوضة لمرضى زراعة الكبد او الكلية هنا بدأت رحلة هم جديد ودمع غزير وعيون شاخصة للسماء مستنجدة برب النجاة ان يدلني سبيل دوائي وبعد بحث بكيفية وصوله للعراق تمكنت وعن طريق احد طواقم الرحلة العراقية المغادرة الى الهند ارسال مبلغ العلاج والذي تجاوز ال 750الف دينار عراقي وبما يعادله من الدولار المتراقص والمتناغم على خصر الجهات الرسمية التي لاتستطيع السيطرة على ارتفاعه ونزوله والضحية شعب اصيب بالخرس هذا الاجراء هو الحلقة الاخيرة اذ يسبقها الاتصال بمترجم يعمل هناك يقوم بشراء الادوية ويذهب بها من مدينة كركاون الى دلهي العاصمة الهندية ليستلم نقوده ويسلم الدواء لكابتن الطائرة العراقية الذي دفعته غيرته وانسانيته مساعدتي كل ذلك لعدم وجود تنسيق وزاري مع كبريات الشركات الهندية والعالمية المعروفة بكفأة ادويتها التي تتناسب وحالة المريض والتي يحصل عليها وفق كراس للامراض المزمنة لتخفف العناء والمشقة بكيفية الحصول عليه من خارج البلاد وان السوق التجاري الصحي يعج ويضج باسوء المناشئ العلاجية لرخص اثمانها الاستيرادية وغلائها لاشعال جيوب الفقراء والمحتاجين ممن ابتلاهم الله بالمرض المزمن .. اضيف لما قدمت تلك مراكز السكري التي تنظم فايلات ومراجعات الاف المرضى تلك المراكز دورها جباية وصولات المراجعة والتحليلات الدورية المطلوبة ومعاينة الطبيب المعالج ومازالت عقاقيرها وادويتها من منتجات قديمة لايتعامل بها المجال الطبي خارج العراق بدليل ان ادويتي التي كانت معي رفضها الطبيب المعالج وقال انها قديمة وقد انتهى العمل بها وان استخدمت فلاتحقق كفاية علاجية للمريض فقام بنفسه برميها بسلة المهملات ممتعضا يدمدم كيف يعالجون الناس بطرق قديمة ومؤلمة (زرق الجلد بالاسنرج) فكتب علاجه المتضمن الاقلام السكرية الخفيفة الزرق والتي خففت من ارتفاع السكري لدي قبل اجراء العملية ومازلت استخدمها والمعاناة ذاتها بعدم وجود علاج (ترسبة) في بلدي ماضطرني للبديل ولايتوقف الامر على ذلك الواقع بل ان مراكز السكري خالية من اشرطة واجهزة الفحص اليومي لمريض السكري والتي من الواجب ان توفرها مدعومة وزارة الصحة لتكون خدمة صحية وعونا للمرضى خصوصا الفقير منهم . هنا بنقاط اقول اين وزارة الصحة العراقية من حياة المريض؟ ما الدور الذي تلعبه بين مؤسسات الدولة؟ لاعلاج ولادواء ولاخدمات تركت كل شئ للقطاع الخاص الذي انقض بفك مفترس على مواطن كل مصيبته انه في بلد نفطي او لبيع مايمتلك للنجاة في دول ارتقت بالسياحة العلاجية وتقديمها افضل الخدمات واعرج على تلك اللجنة البرلمانية المعنية بالشأن الصحي في اي المشافي انتم تتعالجون وهل مر احدكم بباب وزارة صحتكم او مشافيها واخيرا اقول المايجيبه مرضعه سوك العصى ماينفعه.