القضاء العراقي ينقض حكم الإعدام بحق قاتل هشام الهاشمي
نقضت محكمة عراقية، اليوم الخميس، حكم الإعدام الصادر بحق المدان بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي اغتيل في يوليو/ تموز 2020، وأعادت القضية إلى التحقيق مجدداً.
وكانت محكمة جنايات الرصافة أصدرت مطلع مايو/ أيار الماضي حكمها بالإعدام بحق المدان أحمد حمداوي عويد الكناني في جريمة قتل الهاشمي، بعد تأجيل محاكمته وجلسات التحقيق الخاصة بالقضية عشر مرات، بسبب ظروف غامضة أرجعها مراقبون إلى امتناع المتهم عن الحضور وضغوط سياسية على القضاء.
واليوم الخميس، ووفقاً للمنصة الإلكترونية للقضاء العراقي (محكمة التمييز الاتحادية)، فإنه "تقرر نقض القرارات المميزة كافة الصادرة من المحكمة المركزية، والتدخل تمييزاً بقرار الإحالة، ونقضه وإعادة إضبارة الدعوى لمحكمة التحقيق المختصة وفق الأصول".
نقض (الغاء) حكم الاعدام بحق المدان بقتل الشهيد #هشام_الهاشمي .. pic.twitter.com/gNNyLfkQsi
— Yasser Eljuboori (@YasserEljuboori) August 10, 2023
وعويد (38 سنة)، المدان بجريمة اغتيال الهاشمي، هو ضابط برتبة ملازم في وزارة الداخلية، اعتُقل عقب حادثة الاغتيال بأسابيع، وظهر على قناة "العراقية" الرسمية معترفاً بجريمته في 16 يوليو/ تموز عام 2021، لكنه اختفى بعد ذلك.
وأثارت قضية محاكمة عويد جدلاً وشكوكاً حول وجوده في السجن من عدمه، خاصة بعدما تسربت في مارس/ آذار الماضي وثيقة موقعة من قبل وزير العدل العراقي خالد شواني، يرد فيها على استفسار نيابي بشأن مكان وجود أحمد الكناني، وأشارت إلى أن "المتهم غير موجود في سجون وزارة العدل العراقية، أو الأقسام الإصلاحية التابعة لها".
وتأجلت جلسة النطق بالحكم على المدان 10 مرات متتالية، فيما توجهت معظم أصابع الاتهام إلى "كتائب حزب الله" وارتباط الكناني بها، لكن الجماعة المسلحة نفت في بيان أنّ تكون وراء الجريمة.
ورغم إعلان الحكم بالإعدام على القاتل، إلا أنّ الحقيقة لا تزال غائبة حول هوية الجهات التي دفعت إلى قتل الهاشمي وغيره من الصحافيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.
وُلد الهاشمي في بغداد عام 1973، ينتمي إلى عشيرة الركابي العربية جنوبي البلاد، وهو أكاديمي وباحث متخصص بالشأن الأمني والسياسي في العراق، اغتيل في 6 يوليو/ تموز 2020 أمام منزله في حي زيونة الراقي ببغداد بواسطة ملثمين كانوا على دراجات نارية أثناء عودته من مقابلة تلفزيونية انتقد فيها أنشطة الجماعات المسلحة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد، واصفاً إياها بـ"قوى اللادولة".