اخبار العراق الان

بهذه المناسبة الخاصة، قرر محرك البحث "غوغل" إبراز إرث النجمة سريديفي كابور وتأثيرها الكبير على عالم السينما الهندية. من خلال تصميم مميز لشعار البحث، استعرض "غوغل" مجموعة من اللحظات الساحرة والأفلام الرائعة التي أهدتها سريديفي للجمهور. كما تضمنت الصفحة الرئيسية للبحث مقاطع فيديو قصيرة تستعرض أبرز أعمالها وأدوارها اللاحقة.

بتقديم هذا الاحتفال الرقيق، أثبت "غوغل" تجاوبه مع مشاعر محبي الفنانة الراحلة واحتفاءه بإرثها الفني الذي ما زال يترك أثرًا في عالم السينما والثقافة. تُظهِر هذه المبادرة كمية الحب والتقدير الذي يحمله الجميع نحو سريديفي كابور وتأثيرها المستمر حتى اليوم.

من هي سريديفي كابور؟

سريديفي كابور هي ممثلة هندية تعتبر واحدة من ألمع نجمات صناعة السينما في الهند. وُلِدَت في 13 أغسطس/آب 1963 في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند. اسمها الأصلي هو "شري أما يانغر أيابان".

بدأت سريديفي مسيرتها التمثيلية في سن مبكرة جدًا، حيث شاركت في فيلم "ثونيفان" عندما كانت في الرابعة من عمرها. على مر السنوات، امتدت مسيرتها لتشمل العديد من اللغات والصناعات السينمائية، مثل الأفلام التاميلية والتيلجو والكانادا والمالايالامية.

اكتسبت سريديفي شهرة كبيرة بفضل موهبتها الاستثنائية في التمثيل وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة. كما أنها شاركت في عدد كبير من الأفلام الناجحة والتي حققت إيرادات كبيرة في شتى أنحاء الهند.

بالإضافة إلى نجاحها في صناعة السينما الجنوبية، شاركت سريديفي أيضًا في السينما البوليوودية (الهندية الشمالية)، حيث ظهرت لأول مرة كطفلة في فيلم "جولي" عام 1975، واستمرت في تقديم أدوار كبيرة ولافتة للنظر في هذه الصناعة.

على مر العقود، تركت سريديفي كابور بصمتها في عالم السينما الهندية، واستمر تأثيرها وتألقها حتى وقت لاحق، حيث اعتبرت من الأيقونات الفنية التي لا تُنسى في تاريخ السينما الهندية.

صحيح، سريديفي كابور كانت فعلاً ممثلة متعددة المواهب والتي تميزت بتنوع أدوارها وثراء أفلامها في عدة لغات هندية مختلفة. فيلم "ناجينا" هو واحد من أبرز أعمالها، حيث قدمت فيه أداءً مذهلاً كشخصية تحولت من ثعبان إلى امرأة جميلة. هذا الفيلم أثبت تفرُّد سريديفي في تقديم أدوار غريبة وجديدة ونجاحها في إبراز تعدد مواهبها التمثيلية.

كما شاركت في أفلام مميزة أخرى مثل "زيرو" و"غاد اونلي نو". فيلم "زيرو" الذي تم عرضه في عام 2018، شهد تمثيلها إلى جانب شاروخان وأنوشكا شارما، وقدمت أداءً لافتًا للنظر في دورها. فيلم "غاد اونلي نو" من عام 1992 أيضًا كان من بين أعمالها المميزة.

حصولها على وسام "بادما شري" في عام 2013 يعكس التقدير والاعتراف الكبير بإسهاماتها في مجال الفن والثقافة الهندية. ومن خلال أعمالها المتنوعة والمؤثرة، تركت سريديفي بصمة لا تُنسى في قلوب محبيها وفي تاريخ السينما الهندية.

بالتأكيد، سريديفي كابور كانت شخصية استثنائية في عالم السينما الهندية. انفردت بإنجازاتها وأحدثت تغييرات هامة في مجال الأجور في الصناعة السينمائية.

تفوق أجرها على أجر الممثل الشهير أميتاب باتشان في عام 1991، مما جعلها أول نجمة في تاريخ السينما الهندية تحقق هذا الإنجاز. هذا الفعل له مدلول كبير في تعزيز دور المرأة وقوتها في الصناعة السينمائية.

أيضًا، فيلم "ديفي سريديفي" كان مميزًا حيث حمل اسمها وقدّمها في دور رئيسي. هذا يظهر تأثيرها الكبير على الصناعة ودورها في إبراز أهمية الشخصيات النسائية القوية في السينما.

رحيلها المأساوي كان صدمة لجميع محبيها وللصناعة السينمائية. توفيت سريديفي كابور بشكل مفاجئ عن عمر ناشئ، وكانت تحضر حفل زفاف نجل شقيقها في دبي عندما تعرضت لأزمة قلبية مفاجئة. رحيلها ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها وعشاق السينما الهندية.

وفقًا لتقرير الطب الشرعي وتحقيقات الشرطة في دبي بعد فحص الجثمان، تبين أن سبب وفاة أسطورة السينما الهندية، سريديفي كابور، يعود إلى غرقها في مغطسها داخل فندق إقامتها في مدينة دبي.

إن هذا الوفاة المؤلمة لسريديفي كابور أثرت بشكل كبير على محبيها وعلى الصناعة السينمائية في الهند وخارجها. حينما تم نقل جثمانها من الإمارات إلى الهند، شهدت شوارع بومباي (مومباي) حضور آلاف المشيعين، حيث اصطفوا في طوابير لتوديعها وتوديع نجمة "بوليود" الكبيرة. هذا يظهر الحب والتقدير الكبيرين الذي كان يتمتع بها في قلوب محبيها.

مراسم العزاء التي أُقيمت في مركز الصناعة السينمائية البوليوودية في أندهيري تعكس التأثير الكبير الذي تركته سريديفي في عالم السينما. حضر العديد من الزملاء والأصدقاء والمحبين لتقديم واجب العزاء والوداع لهذه الشخصية الكبيرة التي ستبقى في ذاكرتهم.

وفاة سريديفي كابور كانت خسارة كبيرة لصناعة الفن ولجمهورها، لكن إرثها الفني وإسهاماتها ستظل حية وستستمر في إلهام الأجيال القادمة من الفنانين والممثلين.