الجيش الأردني يعلن إسقاط مسيّرة محملة بالمتفجرات قادمة من سورية
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، إسقاط طائرة مسيّرة محملة بمادة متفجرة، قادمة من سورية باتجاه الأراضي الأردنية، بحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة.
يأتي هذا بعد يومين من إعلان الجيش إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيّرة قادمة من سورية باتجاه الأردن.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، أسقطت طائرة مسيرة بدون طيار أثناء عبورها الحدود السورية إلى الأردن، بطريقة غير مشروعة.
وأضاف المصدر أن الطائرة تحمل مواد متفجرة من نوع (تي أن تي)، "وقد تم التعامل معها من قبل فريق من سلاح الهندسة الملكي".
وشدد المصدر على أن القوات الأردنية ماضية في التعامل "بكل قوة وحزم"، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ "يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
ويشكل التهريب من سورية إلى الأردن أحد أبرز الملفات الشائكة بين الأخير والنظام السوري، إذ تكافح عمّان لمنع وصول المخدرات إلى داخل أراضيها.
وطالب اجتماع عقد في العاصمة الأردنية في مطلع مايو/ أيار، بمشاركة وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر والنظام السوري، بتعزيز التعاون بين النظام ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود.
وبحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أمس الثلاثاء، مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، على هامش اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية، في القاهرة، سبل تعزيز التنسيق والتعاون حيال قضايا ذات أولوية بالنسبة للبلدين.
وبحسب بيان للخارجية الأردنية، فقد بحث الوزيران "الجهود المبذولة في سياق المسار العربي، ومنهجية خطوة مقابل خطوة، للتعامل مع الأزمة السورية عبر حلٍ سياسي يعالج جميع تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تم تحقيقه من تقدم".
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع وممر لتهريب المخدرات والأسلحة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات التابعة لإيران.
وخلال حملات سابقة ضُبطَت شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية إلى الأردن، بأساليب مختلفة.