اخبار العراق الان

عاجل

هل شنيشل في خطر؟

هل شنيشل في خطر؟
حسين الذكر

حسين الذكر

في ندوة التقينا فيها بالكابتن راضي شنيشل مدرب منتخبنا الأولمبي في مركز افرست للاعلام اكد وأوصى بضرورة دعم الأولمبي لانه الاستحقاق الأقرب للمنتخبات العراقية وان بلوغ نهائي أولمبياد باريس اصبح يوازي لنهائيات كاس العالم .. وقد حصل على تعاطف الجميع لانه طرح الموضوع بصورة مهنية وبروح رياضية وحس وطني اعم واشمل وبعيدا عن التنابز والتقاطع والتناكف … وما شابه من وسائل – للأسف الشديد – ما زالت حاسمة فاعلة بالوسط ..

كما انه ابلغنا عن منهاجه التدريبي الذي شكى فيه من تأخر تجمع اللاعبين بسب الدوري الطويل وعدم تفريغ الأندية للاعبيها الا بصعوبة بالغة جدا – وهذه مشكلة احترافية يجب حلها من قبل اتحاد القدم وفقا للقانون والاستحقاق الوطني الأهم من أي شيء اخر – وذلك ما أدى ضمنا الى صعوبة إقامة المعسكرات التدريبية الخارجية والداخلية .. فضلا عن غياب المباريات التجريبية المهمة والموازية للدور الكبير المضطلع به الأولمبي والكابتن شنيشل وفريقه المساعد ..

الان أصبحت تفصلنا أيام فقط عن اول محطة اختبارية جادة للمنتخب الأولمبي على عتبة بلوغ بوابة باريس ان اردنا ذلك فعلا .. وقد ذهلنا حقا بعدم تجميع (جميع) اللاعبين الذين اعلنوا باجندة شنيشل والذين يحتاجهم كادواة مهمة لتحقيق الغرض وحتى الان لم يعرف التشكيل الفعلي والرسمي الأخير .. فقد الغي معسكر تركيا وكذا الغي معسكر مصر الذي كان المدرب شنيشل يعول ويبنى امال عليه وقد قال عنه: ( انه فرصة لخوض عدد من المباريات التجريبية مع الاندية المصرية القوية ) والادهى وما يحزن ان الأسباب المعلنة لالغاء المعسكرين تتعلق بالفيزا .. مع ان تركيا جارة وبيننا مصالح مشتركة وهي بلد إسلامي وتربطنا وشائج عدة .. اما مصر فاخوة الدين والعروبة والمصالح … التي تتطلب ان تلغي التاشيرة بين البلدين وليس مجرد حصولنا على فيزا لمنتخب عراقي يحمل صفة رسمية ويعزف له السلام الجمهوري بالمحافل . ولا ادري ان تعرض منتخب او أي فريق خليجي خاصة او عربي عامة لذات الموقف في مصر .. ولا ادري هل السبب اداري ام امني ام سياسي … ومن هي الجهة المقصرة والمسؤولة عن ذلك عراقيا .. قبل الاخرين طبعا .

وقد سمعت بان الاولمبي وتحت تاثير الظروف وضيق الوقت اضطر ان يقيم معسكره في مدينة البصرة الرياضية تحت تشابه الأجواء والظروف المناخية بين البصرة ودولة الكويت المضيفة للتصفيات .. دون إقامة أي مباراة تجريبية حتى الان .. وطامة أخرى تمثلت باخبار تشير الى رفض عدد من اللاعبين المغتربين المحترفين في الدوريات الاوربية قد اعلنوا عدم اشتراكهم مع المنتخب لاسباب شخصية او خاصة ..

مع ضيق الوقت وعدم توفر – حتى الان – اقل القليل مما ينبغي للاولمبي من استحقاقه الاعدادي لبطولة لا يمكن ان ينظر لها على انها ثانوية او هامشية .. فان الجماهير لا ترحم ومطالبهم ونحن معهم الفوز والتاهل أولا .. وعلى أصحاب القرار اعادة قراءة المشهد واتخاذ ما يلزم وفقا لتلك المسؤولية الكبيرة والله ولي التوفيق !