وزير الخارجية التركي إلى بغداد: هذه أبرز ملفات الزيارة المرتقبة
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى العاصمة بغداد، بعد غد الأربعاء، لبحث عدة ملفات مشتركة بين البلدين.
ويأتي الإعلان في ظل تضارب الأنباء بشأن تأجيل زيارة كشفت عنها بغداد نهاية الشهر الماضي، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، أو إلغائها. وتعزز زيارة الوزير التركي احتمالات تأجيل الزيارة المقررة لحين الاتفاق على الملفات المشتركة بين البلدين.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، كشف بيان للحكومة العراقية، عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى العاصمة بغداد، قال إنها "لعقد مباحثات"، مع المسؤولين العراقيين، دون كشف أي تفاصيل عنها وعن موعدها الرسمي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة فيدان ستمهد للزيارة المقررة للرئيس التركي، مضيفا: "من المفترض التوصل لتفاهمات قبيل الزيارة المقررة لأردوغان".
وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن "زيارة أردوغان ستكون ضمن جولة جديدة له بالمنطقة تشمل عدة دول، لكن حتى الآن لا يعلم التاريخ الجديد لها".
وأشار المسؤول إلى أن فيدان سيبحث ملف الأمن المتعلق بالحدود المشتركة وحزب العمال الكردستاني، على وجه التحديد، إلى جانب ملف المياه والتبادل التجاري بين البلدين"، مبينا أن "استئناف تصدير النفط العراقي من حقول إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، سيكون المتصدر إلى جانب الملف الأمني بالمباحثات التي سيجريها وزير الخارجية التركي".
وقال إن الملف المتفق عليه بشكل كامل بين بغداد وأنقرة هو مشروع طريق التنمية الرابط بين البصرة والخليج العربي والأراضي التركية، ويسعى البلدان إلى المضي بخطوة إنشائه سريعا.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، اليوم، إن وزير الخارجية التركي سيلتقي بوزير الخارجية فؤاد حسين، وسيجري مباحثات ثنائية بين الجانبين على كافة الصعد.
وأضاف الصحاف أنه سيتم بحث "أهم ما يشغل البلدين الجارين ومراجعة التحديات المشتركة"، مشيرا إلى أن "الوزير سيلتقي ايضا بالعديد من الشخصيات الوطنية السياسية العراقية والحكومية الرفيعة".
وذكر أن "هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز جهود العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة وبحث أهم الملفات والقضايا العالقة"، مضيفاً أن بلاده ستشهد زيارات وزارية لمسؤولين من عدة دول خلال الأسبوعين المقبلين، دون أن يكشف عن تفاصيل أكثر، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع).
وفي مارس/آذار الماضي أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.
وتسبب وجود عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية" في الأراضي العراقية، بالعديد من الأزمات السياسية بين البلدين، كان آخرها العام الماضي عندما اتهمت بغداد القوات التركية بقصف منتجع سياحي في دهوك والتسبب بقتل عدد من المواطنين وهو ما نفته أنقرة.
وتكمن صعوبة إجراء تفاهمات كاملة بين حكومة بغداد ونظيرتها التركية بشأن إنهاء وجود مسلحي الحزب في العراق بعدة عوامل ميدانية عسكرية؛ أبرزها وجوده في مناطق يصعب وصول القوات العراقية إليها، ضمن المثلث العراقي الإيراني التركي الواقع تحت إدارة إقليم كردستان، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه مسلحو الحزب من فصائل مسلحة توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خاصة في مناطق سنجار غربي نينوى.