اخبار العراق الان

عاجل

معالي وزير التعليم العالي

معالي وزير التعليم العالي
اكرم سالم

معالي وزير التعليم العالي – اكرم سالم

المعروف ان منصة سكوباس قاعدة بيانات للملخصات والاوراق العلمية والدراسات المنشورة في مجلات اكاديمية محكّمة ومصنفة بمعاملات تاثير محددة، تتضمن اكثر من عشرين الف مجلة علمية متخصصة عبر ارجاء العالم يتم تقييمها من قبل اساتذة من ذوي الخبرات العلمية المختلفة وتمتلكها شركة السيفير الرصينة والمرموقة على صعيد جامعات ومراكز البحث العلمي العالمية .

اهمية النشر

وقد اشارت وزارة التعليم العالي والبحث العالي ودوائرها المختصة ولاسيما دائرة البحث والتطوير الى اهمية النشر والفهرسة بهذه المنصة، لاغراض الترقية وتعميق وتأصيل حركة البحث العلمي ودفع عجلته الى الامام ضمن مساراته الاساسية والتطبيقية فضلا عن امكانية تسويق البحث العلمي وسياسة تعشيقه مع الحاجات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والزراعية والتنظيمية .الا انه من الغريب حقا ان تطالعنا البوابة الالكترونية لدائرة البحث العلمي بين آونة وأخرى عن سلسلة من عشرات المجلات التي تطلق عليها صفة (التجارية) اي قرار منفرد باخراجها من التصنيف!! .نعم هنالك مجلات مفترسة ومزيفة ،وهذه مهمة رقابية تشكر عليها دائرة البحث والتطوير بالوزارة وبوابتها الالكترونية وتستحق التثمين وتقع في صلب واجباتها الرقابية المستمرة ،غير ان المفارقة الحقيقية ان تضم قائمة البوابة القاطعة!! في كل مرة العشرات من عناوين المجلات العلمية العالمية المصنفة والمفهرسة بمنصة سكوبس المعترف بها من قبل الوزارة والتي ينبغي الرجوع اليها في معايرة القيمة المعرفية ومعامل التأثير ذي الصلة. اذ ان الذرائع التي تذهب اليها دائرة البحث والتطوير والاحكام المسبقة التي تسوقها عن هذه المجلات التي تطلق عليها (التجارية ) تعني استبعادها بشكل تعسفي احادي من تصنيف منصة سكوبس، تحت طائلة مؤشرات وتبريرات مثلا: (يروج لها من قبل المكاتب بشكل كبير جدا ،وازدياد اعداد ابحاثها مؤخرا ) او (انها ستخرج قريبا من مستوعب سكوبس) او (بلا  مؤشرات وبلا مبررات!!) .ما يدعو للاستغراب ان الوزارة توصي وتشجع على التعامل مع منصة سكوبس المرموقة علميا..لكنها في الوقت ذاته تطلق احكامها المسبقة وتنبري من جهتها انفراديا من قبل دائرة البحث والتطوير متخذة قرارات اخراج المجلات من تصنيف المنصة !! او تزعم بأن هذه المجلة او تلك (ستخرج قريبا من المنصة)!! لتضع نفسها في موضع التقولات والشبهات كأنها شريك تجاري معها!! وهي بالطبع بعيدة كل البعد عن ذلك. نقول كاساتذة مهتمين بالبحث العلمي خدمة للعراق ولمسار البحث العلمي ونشاطاته المضنية..اننا نخسر الاموال ونضحي بالغالي والنفيس من وقتنا وجهدنا وصحتنا وراحة اسرنا..يهمنا جدا  ان نتابع مسار البحث العلمي ونطمح برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودوائرها ذات الصلة ونعوّل ونراهن على ذلك .

آميل كبير

أملنا كبير وواسع الا نخسر هذا الرهان التنافسي الشريف،بأن هذه الوزارة العظيمة بتشكيلاتها الجامعية الحكومية والاهلية من خلال دفع عجلة ووتائر حركة ونتاجات البحث العلمي كليات وجامعات واساتذة تدريسيين، وأن تبقى وزارتنا وعلى رأسها معالي الوزير والسادة الوكلاء والمستشارون والمدراء العامون والكادر المتقدم على سياسة و مسار تكريس وتشجيع نهج البحث العلمي ونتاجه الراقي غير الناضب كما ونوعا ولاسيما من خلال دعم مجلاتنا الاكاديمية المحكّمة فضلا عن منصة سكوبس العالمية المرموقة.

 وليس بوضع العصي في عجلة حراكه ومساره الرائد ،والابتعاد عن الاحكام الفوقية التعسفية!! بوضع المؤشرات (التجارية) المختلقة وبلا تنسيق او ترخيص من المنصات العلمية العالمية المرموقة وبخاصة منصة سكوبس نفسها بما يتصل بهذا الشأن العلمي المعياري الحساس.

دمتم سندا وداعما وراعيا فعليا للتعليم العالي والبحث العلمي وحركته الرائدة وللباحثين..والله من وراء القصد.

 

استاذ مساعد- مدير تحرير مجلة كلية دجلة العلمية