ما سر تخلفنا يا ترى؟
ما سر تخلفنا ياترى؟ – خالد المعيني
في اللحظة التي إنتزعت فيها أوربا حرية عقولها من براثن رجال الدين وكسرت قيود وأغلال الكنيسة وأزاحت هالة القدسية المزيفة عنهم ، إنطلق العقل البشري وهو سر الله على الأرض الى رحاب العلم فأخترع الطائرة والكهرباء والمحرك وكل إنجازات العصر التي تنفع البشرية جمعاء.
المسجد والديوان والثكنة
لحين عودة رجال الدين إلى مساجدهم متفرغين لإختصاصهم بوعظ الناس ، ولحين عودة شيوخ العشائر إلى دواوينهم متفرغين لتخفيف حدة النزاعات الإجتماعية، ولحين حصر السلاح فقط لدى الجيش في الثكنات ، عندها فقط تقوم للعراق قائمة ويبدأ خط شروع إصلاحه جديا.
من مفاتيح الحكم
فصل الدين عن إدارة الدولة، وإبعاد رجال الدين عن التدخل في السياسة
ننفطم عن قعر التاريخ، نزيح عن كاهلنا أطنان من الأساطير والخرافات والأوهام التي تثقل عقولنا وتشدها إلى الخلف، نحرم تدخل رجال الدين في السياسة وإدارة الدولة ، نندفع بأجيالنا نحو ثقافة المستقبل وآفاقه الرحبة.
إن قضية العراق ومستقبل أجياله وإستعادة مكانته ، من الخطورة ، بحيث لا يجب أن تترك بيد بعض رجال الدين وحفنة من مراهقي السياسة الفاسدين.