اخبار العراق الان

أفادت وكالات أنباء روسية الأربعاء أنّ اسم زعيم مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية يفغيني بريغوجين مدرج على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت في روسيا وقُتل كلّ من كان على متنها. 

ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس عن وكالة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا" أنّ اسم يفغيني بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ وتحطّمت وقضى كل من كان على متنها وعددهم عشرة أشخاص.

إلى ذلك، هيئة الطيران المدني الروسية إن يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر كان على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت.

وبحسب وزارة الطوارىء الروسية فإن الطائرة التي تحطمت شمال موسكو وعلى متنها بريغوجين كانت متجهة من موسكو لسانت بطرسبورغ.

ونشرت مواقع تواصل اجتماعي صورا قالت إنها لتحطم الطائرة التي كان على متنها يفغيني بريغوجين.

من هو يفغيني بريغوجين

يفغيني بريغوجين (Yevgeny Prigozhin) هو رجل أعمال وشخصية روسية بارزة. يعتقد أنه وُلد في 1 يونيو 1961 في لينينغراد (المعروفة اليوم بسانت بطرسبرج) في الاتحاد السوفيتي.

حياته المبكرة

ليس هناك الكثير من المعلومات المتاحة حول حياة يفغيني بريغوجين في سنواته الأولى، وتبقى معلوماته الشخصية خاصة.

مساره المهني

بدأ يفغيني بريغوجين مسيرته المهنية كصاحب مطعم في روسيا. ثم انتقل إلى مجموعة متنوعة من المجالات الأخرى بما في ذلك الإعلانات وصناعة الأزياء والمجوهرات. ومن ثم، انتقل إلى مجال الأمن والخدمات العسكرية الخاصة.

مجموعة فاغنر

يُعتقد أن يفغيني بريغوجين يدير مجموعة "Wagner Group"، وهي شركة عسكرية خاصة روسية تقدم خدمات أمنية وعسكرية وتدريب للقوات المسلحة الروسية والجماعات المسلحة الأخرى. وتشمل مهامها الرئيسية مشاركة المقاتلين في عمليات عسكرية سرية في مناطق مثل سوريا وأوكرانيا وأفريقيا الوسطى.

الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأمريكية

تم ربط اسم يفغيني بريغوجين بشكل وثيق بالاتهامات المثارة حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016. زُعم أنه كان وراء شركة "Internet Research Agency" التي اتُهمت بتدبير حملات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التأثير على نتائج الانتخابات. يفغيني بريغوجين نفى هذه الاتهامات.

دوره في السياسة الروسية

يعتبر يفغيني بريغوجين أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد تم تداول تقارير عن دوره في دعم مشروعات سياسية واقتصادية تتوافق مع أجندة الحكومة الروسية.

ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات بما فيها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة "فاغنر" (Wagner) شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق في العالم مثل سوريا وليبيا وأوكرانيا ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت فبراير/شباط 2022.

وفي الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران 2023 أعلنت قوات "فاغنر" تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غرب البلاد، لكن تدخل الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشنكو" أدى إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات "فاغنر" إلى ثكناتها.

وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية يوليو/تموز الماضي.