اخبار العراق الان

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، صحة الأنباء عن اتفاق بين طهران وبغداد وأربيل بشأن المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان العراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن اتفاقا قد أبرم بين إيران والعراق "تعهدت بموجبه الحكومة العراقية القيام بنزع أسلحة المجموعات الإرهابية المسلحة الانفصالية على التراب العراقي وإقليم كردستان"، في إشارة إلى المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة المتواجدة هناك.

وأضاف كنعاني أن العراق تعهد أيضا بإخلاء المقرات العسكرية التي تستخدمها هذه المعارضة ونقلها إلى معسكرات قد حددتها الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن السقف الزمني لإنجاز هذه التعهدات هو تاريخ 22 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال المتحدث الإيراني إن بلاده "ستعمل وفق مسؤولياتها في إطار أمن البلاد إذا لم ينفذ هذا الاتفاق".

وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، قد حذر خلال الشهر الماضي، الحكومة العراقية من مغبة "عدم تنفيذ التزاماتها" بشأن التصدي للمجموعات الكردية الإيرانية المعارضة في شمال العراق، ممهلا إياها حتى أواخر أغسطس/آب الجاري للقيام بذلك.

وقال باقري، إن "الحكومة العراقية ما لم تنفذ التزاماتها بشأن المجموعات الإرهابية في شمال العراق حتى 23 أغسطس/آب المقبل وبقيت هذه المجموعات مسلحة، سنستأنف العمليات ضدها بشكل أقوى".

وتابع أن القوات البرية للحرس الثوري الإيراني سبق أن نفذت "عمليات مؤثرة بالصواريخ والمسيرات ضد هذه المجموعات، لكن بعدما تعهدت الحكومة العراقية بنزع أسلحتها ومنع تصرفاتها حتى شهر شهر يور (الإيراني الذي يبدأ في 23 أغسطس) توقفت تلك العمليات".

وخلال مارس/آذار الماضي، وقع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني ونظيره العراقي قاسم الأعرجي على اتفاقية "التعاون الأمني المشترك" بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وكان إقليم كردستان قد تعرض خلال العام الماضي إلى هجمات إيرانية متعددة بالصواريخ والمسيرات، منها هجوم نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بـ73 صاروخاً، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة. واستهدفت هذه الهجمات مقار الأحزاب الإيرانية المعارضة في الإقليم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 58 آخرين.