حزب بارزاني يرد بقسوة وبمثل شعبي على الاتحاد الوطني
بغداد - ناس
رد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني على بيان للاتحاد الوطني أصدره بمناسبة الذكرى السنوية لدخول القوات العراقية التابعة للنظام السابق مدينة أربيل لدعم الديمقراطي وإخراج الاتحاد عام 1996.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وجاء في بيان الديمقراطي تابعه "ناس"، (31 آب 2023): "أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بيانا مطولاً بمناسبة أحداث 31 آب 1996 وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة ومليئة بالتضليل. لقد شكلت أحداث 31 آب 1996 نقطة تحول في تاريخ نضال شعبنا، وبفضل نتائجها تحرك إقليم كوردستان نحو إعادة الإعمار الوطني والاستقرار".
"ولن نرد على هذا البيان المليء بالاتهامات والبعيد عن الحقيقة، لأن مضمونه يوضح مستواهم و(جواب الأحمق السكوت)"، وفقا للبيان.
وكان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، أصدر، في قت سابق، بيانا في "ذكرى خيانة 31 آب العظمى" على حد قوله، وفيما يأتي نصه:
"يا جماهير شعب كوردستان الأبية
ذوي الشهداء الأماجد
قبل 27 عاما، وباستدعاء وإرشاد من قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، احتلت قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام الدكتاتوري البعثي، مدينة أربيل، عاصمة كوردستان وعاصمة حلم الحرية ومركز المؤسسات السيادية لبلدنا، وألحقوا أضرارا جسيمة بمعاني القومية والوطنية، لايمكن نسيانها الى الأبد.
لم يكن قد مر سوى 6 أعوام على انتفاضة شعب كوردستان ضد ظلم واضطهاد النظام البعثي، حيث حرروا جزءا من أرض الوطن من قبضته، إلا أن الحزب الديمقراطي، وبذريعة اختلال ميزان القوى الواهية خلال الاقتتال الداخلي، أعاد مرة أخرى جيش الأنفال والقصف الكيماوي الى أرض كوردستان وتحديدا مدينة أربيل، وأسفر ذلك عن استشهاد وجرح المئات من بيشمركه ومناضلي الاتحاد الوطني الكوردستاني وقوى المعارضة العراقية، كما تم أسر المئات منهم وتغييبهم، وكسرت دبابات الجيش الشوفيني هيبة البرلمان المنتخب من قبل شعب كوردستان، ولطخوا تجربتنا من بداية نشوئها.
بالرغم من أن هذه الخيانة، وكمثيلاتها في تاريخ هذا الحزب، تبقى لطخة حالكة السواد في ذاكرة شعبنا، ولن تتمكن مئات الذرائع من الخطب الاعلامية والكتب المزيفة والسرد التضليلي للأحداث من محوها، إلا أن الاتحاد الوطني الكوردستاني والأحزاب والقوى السياسية الكوردستانية الحريصة الأخرى، مستندين الى أملهم بمستقبل شعبنا ومشروعية القضية الكوردية، وبأنه لايمكن أن تتعطل وتتجمد العملية السياسية في نقطة معينة، اختاروا جميعا قدر أفضلية السلام والاتفاق وقفزوا فوق جراح الغدر والخيانة، وعملوا جاهدين للحفاظ على المتبقي من هيبة تجربة أمتنا، وفتحوا صفحة جديدة للسلام ومعاودة النضال الديمقراطي. لذا فإن إسقاط جيش النظام الداعم لكارثة 31 آب في عملية حرية العراق، والمكاسب الأخرى المتحققة لشعبنا، من الاعتراف الدستوري باقليم كوردستان والنظام الفيدرالي، هي من ثمار صبر وصمود الاتحاد الوطني والحرص الوطني على مستقبل الكردايتي وسيادة كوردستان.
ولكن ما يؤسف عليه، أن الطرف المسؤول عن خيانة 31 آب، بدل أخذ العبر من دروس التاريخ، ماض على سياسته العوجاء نفسها وبروحية المصالح الحزبية الضيقة ذاتها، ومنهمك من جديد في إذكاء الصراعات والغدر، حيث يبدو انه أساء تفهم الصبر الواعي للحريصين على مستقبل كوردستان، فها هو يواصل اختبار ذكريات التاريخ الأليمة، عن طريق اختلاق التهم والتشهير الواهي بحق القوى الوطنية، وفي مقدمتها الاتحاد الوطني الكوردستاني، وسخر لهذا التضليل الأموال والطاقات والتزوير الاعلامي اللا محدود، وبدلا من أن يسعى لاندمال جراح تاريخ الخيانة نهائيا ويمحو هذه الصفحة السوداء من تاريخه وتاريخ كوردستان، عن طريق اتباع سياسات كوردستانية وقومية صائبة، فهو يسعى باستمرار لشرعنة هذه الخيانة بالتضليل ويتعامل باستهتار مع العملية السياسية ومستقبل شعبنا.
يا جماهير شعب كوردستان
في هذه الذكرى المريرة، فإننا نود دوما محو الإفرازات والتأثيرات النفسية والمعنوية السيئة لهذه الكارثة القومية وجميع الكوارث الأخرى نهائيا، بدلا من نشر الضغينة والانتقام، وندعو بحرص لرفض التسلط وترسيخ خيار تصحيح مسار الحكم والعملية الديمقراطية والعدالة الحقيقية في كوردستان، ومستعدون للنضال الواعي والتضحية من أجل نجاح هذه السياسة الوطنية الصائبة، دون أن نغفل عن التاريخ الأسود لشهر آب 1996 والنواقص والعيوب الأخرى.
في ذكرى ذلك اليوم الأسود، ولذكرى جميع شهداء وضحايا شعبنا، نبعث بالتحية الى جميع الشهداء الأبطال والأماجد لشعبنا، ولاسيما شهداء مقاومة احتلال عاصمة كوردستان، في يوم 31 آب 1996 الأسود".