من جهته، أرسل الحرس الثوري الإيراني معدات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
ونشرت وكالة تسنيم للأنباء، المعروفة بقربها من الحرس الثوري، الأربعاء، مقاطع مصورة حول الموضوع.
ويظهر الفيديو إرسال دبابات ومدافع بعيدة المدى إلى المنطقة.
كما ذكرت الوكالة أنه بعد الاتفاق المبرم مع العراق، تم إرسال المعدات العسكرية الموجودة على حدود هذا البلد إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، التزامها بسيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، مطالبة باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا السياق.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في معرض رده خلال المؤتمر الصحافي اليومي، على سؤال حول "الانتخابات الرئاسية" المزعومة التي أجريت في أراض خاضعة لسيطرة القوات الأرمينية في إقليم كاراباخ الأذربيجاني.
وقال دوغاريك: "نود أن نذكركم بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسيادة ووحدة أراضي أذربيجان، ندعو الجميع إلى إبداء الاحترام الكامل لها".
وأضاف دوغاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا أرمينيا وأذربيجان إلى زيادة الجهود لتطبيع العلاقات، مشيرا إلى أن ذلك سيعود بالفائدة للسلام والأمن الإقليميين.
سيناتور أميركي يدعو لفرض عقوبات على أذربيجان دعا سيناتور أميركي نافذ الثلاثاء واشنطن لفرض عقوبات على رئيس أذربيجان إلهام علييف، متّهماً إيّاه بشنّ حملة "إبادة جماعية" ضدّ الأرمن في كاراباخ، في اتّهام سارعت باكو إلى نفيه.
ومن قاعة مجلس الشيوخ في واشنطن، رحّب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السيناتور بوب مينينديز المقرّب من الجالية الأرمينية بمحادثات السلام التي تقودها بلاده بين أرمينيا وأذربيجان والتي جرت ثلاث جولات منها حتى الآن، لكنّه دعا في الوقت نفسه إلى فرض عقوبات على الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وقال منينديز إنّ "حكومة علييف في أذربيجان تنفّذ ضدّ الأرمن في آرتساخ حملة فظائع شنيعة تحمل بصمات إبادة جماعية".
وآرتساخ هو الاسم الأرميني للجمهورية التي أعلن الانفصاليون قيامها في كاراباخ.
وأضاف السيناتور النافذ "علينا أن نفضح هؤلاء الأفراد الذين يرتكبون حملة التطهير العرقي هذه".
وتابع "علينا أن نفرض عليهم - بمن فيهم الرئيس علييف - عقوبات. علينا أن نمنعهم من الوصول إلى الثروات وأموال النفط التي خبّأوها في مؤسسات مالية في جميع أنحاء العالم، وإلى يخوتهم وقصورهم في جميع أنحاء أوروبا".
وذكّر السيناتور الأميركي بأنّ المدّعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اتّهم أذربيجان بأنّها تشهر "سلاح الإبادة الجماعية الخفيّ" المتمثّل في التجويع من خلال حرمان كاراباخ من الغذاء.
من جهته، أعلن مسؤول كبير في واشنطن، طالباً عدم نشر اسمه أنّ وزارة الخارجية الأميركية "تشعر بقلق بالغ" إزاء الوضع الإنساني في كاراباخ لكنّها في الوقت نفسه لا تمتلك وجوداً على الأرض لكي ترى بأم العين حقيقة الوضع في الجيب.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "ليس لدينا أيّ وفيّات مؤكّدة ناجمة عن مجاعة أو سوء تغذية".
ورفض مسؤول أميركي آخر التلميحات بوجود "تواطؤ دولي" في ما يحصل في كاراباخ، قائلاً "إنّنا نبذل كلّ ما في وسعنا للتركيز على كيفية إيصال المساعدات الغذائية بشكل عملي" إلى الجيب.