إيران تطلق مناورات واسعة بالمسيّرات رغم الانتقادات الغربية
أطلق الجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، مناورات واسعة بالمسيرات العسكرية، وسط انتقادات واتهامات دولية وإقليمية لتطويرها هذا السلاح ونقله إلى روسيا وحلفاء لها في المنطقة.
وقال قائد مناورات "1402" للجيش الإيراني بالمسيرات، الأدميرال حبيب الله سياري، اليوم، إنّ هذه المناورات قد بدأت من اليوم بمشاركة 200 مسيرة من أنواع مختلفة من المسيرات العسكرية في أجزاء واسعة من إيران، من الخليج وبحر عمان في الجنوب إلى شرقها وغربها وشمالها ووسطها.
وأضاف سياري، وفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن مسيرات المراقبة والاستطلاع، في الساعات الأولى من المناورات، قامت بمسح الحدود واستطلاع أهداف محددة، وتصوير المنطقة العامة للمناورات بـ"نجاح".
وتابع أن خبراء من الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية سيقومون بتقييم مدى استعداد وقدرات الوحدات المشاركة في المناورات، مضيفاً أن الجيش سيستخدم في المناورات "عدداً كبيراً من أنواع المسيرات في ظروف خاصة وصعبة، وفي مجالات المراقبة والحرب الإلكترونية والقتالية".
وأكد القائد العسكري الإيراني أن إجراء هذه المناورات واستخدام الأسلحة محلية الصنع فيها يعكسان أن الحظر التسليحي المفروض على بلاده "عديم الأثر والجدوى".
وتأتي المناورات الإيرانية الجديدة بالمسيرات العسكرية على وقع خلافات وتوترات مستمرة مع الغرب بشأن هذه المسيرات التي أضيفت بشكل خاص، منذ فبراير/ شباط 2022، عندما بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا، إلى ملفات صراع طهران الساخن المستمر مع الغرب.
ويتهم الغرب وأوكرانيا، طهران بتزويد روسيا بالمسيرات الانتحارية لاستخدامها في الحرب على كييف، لكن الحكومة الإيرانية ظلت تنفي هذه الاتهامات باستمرار. وصعدت الأطراف الغربية عقوباتها على كيانات وشركات إيرانية بتهمة الضلوع في تطوير المسيرات الإيرانية.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة السويسرية في بيان، فرض مزيد من العقوبات ترتبط بإمداد إيران لروسيا بطائرات مسيرة، وذلك تماشياً مع إجراءات من الاتحاد الأوروبي.
وكانت إيران قد كشفت، في 22 أغسطس/آب الماضي، عن أحدث مسيراتها الحربية القتالية "المتطورة"، التي تُعرف باسم "مهاجر 10".
وطوّرت إيران مسيراتها العسكرية بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، رغم العقوبات الأميركية المشدّدة، التي باتت تنظر إلى المسيرات باعتبارها سلاحاً استراتيجياً في المعادلات الإقليمية، ما يشكل قلقاً متزايداً لدى دول وقوى إقليمية، خصوصاً بعد أن بات هذا السلاح الإيراني في أيدي حلفاء طهران من الجماعات العسكرية في العراق واليمن ولبنان وسورية.
وفي بيانهم المشترك في ختام اجتماعهم في نيويورك، الاثنين الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية، إلى سلاح المسيرات العسكرية الإيرانية، داعين إيران "مرة أخرى إلى وقف انتشار الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة الخطيرة، التي تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة"، بحسب ما جاء في البيان.