سورية: التحالف الدولي يجري تدريبات مع "قسد" وتحركات لمليشيات إيران
أجرى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة تدريبات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية، اليوم الخميس، وذلك بالتزامن مع توترات بين المليشيات المحسوبة على إيران من جهة، وقوات التحالف من جهة أخرى شرقي سورية.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن التدريبات المشتركة، التي جرت بالذخيرة الحية في قاعدة تل بيدر، تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية لدى الطرفين، مشيراً إلى أنها تأتي في ظل التطورات والأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة والتصعيد بين المجموعات المسلحة الإيرانية من جهة وقوات التحالف الدولي من جهة أخرى.
ورصد "العربي الجديد" أن هذه التدريبات تأتي في إطار التدريبات الدورية التي يجريها التحالف مع قسد.
من جهة أخرى، قال موقع "نورث برس" المهتم بأخبار المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، أن المليشيات الموالية لإيران استقدمت من العراق، فجر اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية إلى مقراتها في محافظة دير الزور شرقي سورية.
وأشار الموقع إلى أن التعزيزات الإيرانية تأتي في ظل قصف طيران مجهول لموقع ومقار للمليشيات والفصائل والموالية لإيران، حيث تعرضت المقار لقصف خلال اليومين الماضيين تسبب بمقتل عناصر وتدمير مستودعات لوجستية.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في لواء القدس (مقرب من إيران) أن المليشيات الموالية لإيران استقدمت أكثر من ثماني سيارات شحن، مع ساعات الفجر الأولى اليوم الخميس، قادمة من الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن القوافل التي دخلت تضم مواد لوجستية وذخائر، كما شوهد دخول سيارتين تحملان عناصر بلباس مدني.
في المقابل، يسود هدوء حذر شمال شرق سورية بعد توقف أو انخفاض وتيرة القصف التركي على مواقع "قسد" والبنى التحتية التي تشرف عليها الإدارة الذاتية، بعد نحو أسبوع تعرضت فيه المنطقة لقصف تركي مكثف جاء في أعقاب تفجير أنقرة قبل نحو أسبوعين.
وفي جنوب البلاد، قال موقع "صوت العاصمة" إن المليشيات الإيرانية نقلت نحو 300 عنصر من محيط السخنة في ريف حمص إلى الشريط الحدودي السوري الإسرائيلي لتعزيز مواقعها.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن مليشيات إيران بدأت بنشر عناصر إضافية في العديد من المواقع في محافظتي درعا والقنيطرة، وبحسب المصادر يرتدي معظم العناصر الجدد الزي العسكري لقوات النظام السوري رغم أنهم ينتمون للمليشيات الإيرانية والكثير منهم غير سوريين أصلاً.
وتأتي هذه التطورات على وقع عملية "طوفان الأقصى"، والتي يتوقع البعض أن تمتد إلى الساحة السورية، لا سيما مع انتشار "حزب الله" اللبناني ومليشيات إيران بكثافة في الجنوب السوري.