"شبكة تصفية الاستعمار".. تضامنٌ مع معركة التحرير
استنكاراً للإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على غزة، وعلى رأسها جريمة قصف "المستشفى الأهلي المعمداني"، وتدمير مدرسة تأوي النازحين في مخيم المغازي، أصدرت "شبكة تصفية الاستعمار في شمال إفريقيا" بياناً، بالعربية والأمازيغية، تحت عنوان: "لا سلام دون التحرّر من الاستعمار"، وقّع عليه أكثر من خمسمئة أكاديمي وفنان ومثقّف من تونس والجزائر وليبيا والمغرب والسنيغال، ودول أُخرى حول العالم.
ولفت الموقّعون إلى أنه من الطبيعي في منطق القوى الاستعماريّة أنها دوماً ما تجعل التّاريخ يبدأ مع بداية الهجوم عليها، وهي تسعى بذلك لمحو خزّان مفعولات الضّغط، من خلال الإهانة والخسف المتواصل الذي تنتجه سياسات التمييز العنصريّ.
كما حرص بيان الشّبكة على التّذكير بأنّ سُعار التقتيل الإسرائيلي لا يبدأ بتاريخ السّابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما إنّه لم يبدأ مع تاريخ السّادس من تشرين الأول/ أكتوبر1973، لقد بدأ مع التوسّع المتواصل والمُتدرِّج للمُستعمرات الإسرائيليّة في الأراضي المحتلّة. ولقد كان، في كلّ موجة من موجاته، مرفقاً بأشكال مُعقّدة للالتفاف على الأراضي ولطُرق استلابه وقمعه للفلسطينيّين.
ونبّه البيان إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية ليست متوقّفة على غزة فقط، بل تشمل مدن فلسطين الأُخرى من جنين والخليل إلى نابلس ورام الله وبيت لحم… بالإضافة إلى أن المستوطنين من سكان المُستعمرات مُسلّحون علناً ومشجّعون بقوة على تصفية أيّ فلسطيني.
كذلك أشار البيان إلى أنَّ ما تُمارسه وسائل إعلام غربية من بروباغندا "تُحضّر الرأي العام للمجزرة المقبلة. وكم يُذكّرنا هذا، مع كثير من الألم، بمُقدِّمات الهجوم على العراق".
وختم البيان بالتضامن المُطلق مع الشّعب الفلسطيني في معركة التّحرير التي يخوضها، والتنديد بالمذابح الجارية في حقّ المدنيّين الفلسطينيّين، والتّذكير بالأهميّة الأخلاقيّة والسياسيّة للتراجع عن اتفاقيّات التطبيع التي لا تزيد "إسرائيل" إلاّ شعوراً بقدرتها على الإفلات من العقاب.