اخبار العراق الان

أعلنت ما تسمى بـ"فصائل المقاومة الإسلامية" في العراق، مساء الخميس، استهداف قاعدة حرير التي تضم جنوداً أميركيين، في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بطائرتين مسيرتين.

ووفقاً لبيان لـ"المقاومة الإسلامية" في العراق، فإن "مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا، قاعدة الاحتلال الأميركي المجاورة لمطار أربيل، بطائرتين مسيرتين، أصابتا أهدافهما بشكل مباشر"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد وجّه أخيراً الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة للهجمات على مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق.

ولم يصدر عن الحكومة العراقية ولا حكومة إقليم كردستان أي توضيح رسمي بشأن الهجوم، إلا أن ضابطاً في أسايش أربيل (الأمن الكردي في أربيل)، أكد لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد قرب القاعدة"، مبيناً أنه "لم يعرف بعد ما إذا كان الهجوم قد أوقع خسائر أم لا، إلا أن أغلب الهجمات لا تصيب أهدافها بدقة، إذ تسقط الصواريخ والمسيرات في محيط القاعدة أو على مقربة منها".

وأشار إلى أن "الأمن الكردي وضع خطة لمتابعة تلك الهجمات ورصد قواعد إطلاق الصواريخ، لأجل السيطرة عليها ومنعها".

ومنذ الأسبوع الماضي، تعرضت 3 قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي (هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان ومعسكر قرب مطار بغداد) لعدة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة.

وأنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، الأسبوع الماضي، هدنة دامت أكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي عين الأسد وحرير، غربي وشمالي العراق، بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب دعوات للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.