"جيش سورية الحرة" ينفي استهداف قاعدة "التنف"
أعلن فصيل عراقي مدعوم من المليشيات الإيرانية، اليوم السبت، عن استهداف قاعدة "التنف" العسكرية التابعة لقوات التحالف بقيادة أميركا، في منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، عبر طائرات مُسيّرة، فيما نفت مصادر شريكة لقوات التحالف داخل منطقة الـ"55" تعرض القاعدة لأي استهداف.
وأعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعوم من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، عبر معرفاته الرسمية، فجر اليوم السبت، أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف السورية بطائرتين مسيرتين"، مؤكدا أن "الطائرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر"، وفق البيان.
بدوره، نفى عبد الرزاق خضر، وهو المسؤول الإعلامي لـ"جيش سورية الحرة" ("جيش مغاوير الثورة" سابقاً) وشريك قوات "التحالف الدولي" في قاعدة "التنف"، في حديث لـ"العربي الجديد"، تعرض القاعدة لأي استهداف، مؤكداً أن ما تداولته وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية حول الاستهداف للقاعدة عارٍ من الصحة.
إلى ذلك، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أهالي ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "التحالف الدولي" المتمركزة في قاعدة حقل "العمر" (النفطي) ألقت، مساء الجمعة، قنابل ضوئية في محيط القاعدة، من دون التأكد من أن القاعدة تعرضت لأي استهداف.
وكان فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلن 3 مرات عن استهداف قاعدة "التنف" خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكدت مصادر من داخل قاعدة التنف لـ"العربي الجديد" أن القاعدة تعرضت لاستهدافين اثنين فقط نتجت عنهما إصابات طفيفة، من دون وقوع أي قتلى داخل القاعدة العسكرية.
ويعتبر هذا الإعلان هو التاسع من نوعه لاستهداف قواعد التحالف في سورية خلال هذا الأسبوع، وذلك عقب إعلان الفصيل ذاته، يوم الإثنين الماضي، عن استهداف 4 قواعد عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" برشقات صواريخ وطائرات مُسيّرة، في كلٍ من "التنف" الواقعة ضمن منطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، وقاعدة "روباريا" في منطقة المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي، وقاعدة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي، وقاعدة حقل "العمر" (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، وهي أكبر القواعد العسكرية للتحالف الدولي في سورية.
تجدد القصف الروسي على ريف إدلب
في سياق منفصل، نفذت الطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم السبت، عدة غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها أطراف قرية عين شيب وحرش بلدة عرب سعيد في الطرف الغربي من مدينة إدلب، شمال غربي سورية.
وكان الطائرات الحربية الروسية قد نفذت عدة غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار استهدفت من خلالها، ليل الجمعة، منطقة جبل الأربعين بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الغربي الجنوبي.