هجمات جديدة على القواعد الأميركية شرقي سورية
تواصل فصائل يُعتقد أنها مدعومة من إيران هجماتها على القواعد الأميركية في سورية، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات في مناطق انتشار هذه الفصائل، يُرجح أنها ناجمة عن قصف أميركي.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت، مساء أمس السبت، قاعدة "الشدادي" الأميركية جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وذكرت في بيان لها، اليوم الأحد، أنها استهدفت القاعدة بطائرتين مسيّرتين "أصابتا أهدافهما بشكل مباشر".
كما استهدفت مليشيات إيرانية قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات التحالف الدولي مقراً لها، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي الأميركي.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أنّ أصوات انفجارات سُمعت في قاعدة حقل العمر إثر استهدافها بـ6 صواريخ، أُطلقت من البادية بين مدينتي الميادين والبوكمال.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّها سمعت دوي انفجارات في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق للطيران المسيّر في سماء المنطقة.
وكانت القاعدة الأميركية في حقل العمر قد تعرضت، أمس السبت، إلى استهداف بالصواريخ رداً على الهجوم الأميركي على مواقع المجموعات التابعة لإيران في سورية.
وتكثفت هذه الهجمات على القوات الأميركية في شرق سورية منذ الـ23 من الشهر الجاري، إذ أعلنت "المقاومة الإسلامية"، حينها، استهداف قاعدة التنف بواسطة طائرتين مسيّرتين، وأعقبت ذلك هجمات متكررة على هذه القواعد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في 27 من الشهر ذاته، أن طائرتين مقاتلتين أميركيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرق سورية، رداً على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سورية والعراق.
اشتباكات وقتلى في الشمال السوري
وفي شمال غرب البلاد، قصفت قوات النظام، صباح اليوم الأحد، بلدة كفر نوران بقذائف الفوسفور، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين، كما استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة محيط قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.
وكانت قوات النظام قد قصفت، الليلة الماضة وفجر اليوم الأحد، براجمات الصواريخ، بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، ما أدى إلى اشتعال النيران في المنطقة المستهدفة، فيما قضى عنصر من فصائل المعارضة، اليوم الاحد، متأثراً بجراح أصيب بها قبل يومين خلال قصف مدفعي متبادل على محور الملاجة بريف إدلب الجنوبي.
من جهة أخرى، أصيب عدد من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري في اشتباكات مع فصائل "الجيش الوطني السوري" بريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات التي وقعت أمس السبت تركزت على جبهات "مياسة" و"عقيبة" بريف منطقة عفرين، مشيرةً إلى أن الجيش الوطني تمكن من أسر عنصر من "قسد"، فيما أعلن "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني" عن مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام السوري و"قسد"، إثر استهداف نقطة عسكرية مشتركة لها بقذائف مدفع على جبهة مارع بريف حلب الشمالي.
وفي شرق سورية، أفادت شبكات محلية بأن قوات "جيش العشائر" تمكنت من أسر عدد من عناصر قوات "قسد" خلال اقتحامها بلدة أبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي.
ونشرت منصة "مراسل الشرقية" عبر صفحتها بـ"تليغرام" صوراً للأسرى، وأكدت تواصل الاشتباكات في المنطقة، مشيرةً إلى تقدم قوات العشائر أيضاً في بلدتي ذيبان والجرذي بالريف الشرقي.