استهداف جديد لقاعدة عسكرية أميركية شرقي سورية
تعرضت قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي بريف الرميلان في منطقة الشدادي جنوب محافظة الحسكة شمال شرقي سورية للاستهداف بقذائف صاروخية مجهولة المصدر، مساء السبت.
وأكدت مصادر مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، وقوع الاستهداف، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول وقوع أضرار أو إصابات ضمن القاعدة.
وقال الناشط الإعلامي خالد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه للقاعدة السبت، حيث كانت القاعدة تعرضت لقصف تبنته جهة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق اليوم، مرجحاً أن تكون الجهة ذاتها هي التي استهدفت القاعدة للمرة الثانية.
وكانت ما تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" أعلنت، في وقت سابق اليوم، أنها استهدفت قاعدة أميركية في الشدادي بواسطة الصواريخ، مؤكدةً أن "الصواريخ قد أصابت أهدافها بشكل مباشر".
وأمس الجمعة، تعرضت قاعدة خراب الجير، لقصف صاروخي برشقة صاروخية تبنتها نفس الجماعة التي كانت تبنت أيضاً قصف القاعدة، ليل أول أمس الخميس، بطائرة مُسيّرة انتحارية، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر.
ويرى الباحث السياسي محمد المصطفى، في جديث لـ"العربي الجديد"، أنّ استهداف القواعد الأميركية في مناطق شرق وشمال شرق سورية من قبل المليشيات المدعومة إيرانياً يندرج ضمن عمليات الإشغال في المنطقة، معتبراً أنها "مناوشات عبثية والرد عليها أيضاً ضمن عمليات ردع مؤقت وليس إنهاء للاستهداف، لا سيما أن الوجود الأميركي في الجانبين العراقي والسوري قوي واستراتيجي ضمن جيش نظامي بمعدات ثقيلة ومنظومات سلاح متطور".
واستقدمت القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرق سورية، السبت، تعزيزات عسكرية جديدة، حيث دخلت قافلة مؤلفة من 40 شاحنة عبر منفذ الوليد الحدودي بين سورية وإقليم كردستان العراق.