غارات أميركية استهدفت هذه المقار لمليشيات إيرانية في سورية
شنت طائرات حربية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت مقار ومستودعات لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في دير الزور، شرقي سورية، وذلك بعد استهداف صاروخي جديد من جانب المليشيات العراقية المرتبطة بإيران للقواعد الأميركية في ريف محافظة الحسكة، وريف محافظة دير الزور.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن "قواتنا شنت ضربة ضد منشأة بشرق سورية تابعة للحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به"، مبيناً أن "طائرتين من طراز إف 15 شنتا غارة ضد منشأة لتخزين السلاح في سورية".
وحول تفاصيل الغارات، أوضح الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن طائرات حربية أميركية استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء، بـ 3 غارات جوية مقار تابعة للمليشيات الإيرانية، في محيط مؤسسة الإشارة بجوار القاعدة الجوية، ومنطقة بالقرب من المطبخ والمخبز الآلي، ومبنى الخدمات في شارع بور سعيد بين حيي العمال وهرابش بمدينة دير الزور".
وأكد العكيدي أن سيارات الإسعاف نقلت قتلى وجرحى من الأماكن المستهدفة إلى مستشفى دير الزور العسكري، كما تسبب القصف باندلاع حرائق ناتجة من انفجار ذخائر.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة" في مدينة دير الزور.
وأوضح الناشط السوري العكيدي أن الغارات الجوية جاءت بعد دقائق من استهداف المليشيات الإيرانية المتمركزة بالقرب من مطار دير الزور العسكري، قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية) برشقات صاروخية، دون معرفة الخسائر الناجمة عن الاستهداف، مبيناً أن مدفعية قوات التحالف الدولي في القاعدة المستهدفة ردت على مصادر النيران واستهدفت مواقع عسكرية تابعة لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في بادية مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور، شرق البلاد.
وبين العكيدي أن المليشيات الإيرانية استهدفت مساء الأربعاء برشقات صاروخية على دفعتين، قاعدة قوات "التحالف الدولي" في منطقة "الشدادي" جنوبي محافظة الحسكة، دون ورود معلومات عن الخسائر، وقد تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيانين منفصلين عمليتي الاستهداف، مدعية أن "الصواريخ أصابت الأهداف بشكلٍ دقيق".
بدورها، أشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إلى أن القوات الأميركية في العراق وسورية تعرضت لـ 41 هجوما منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مسيرة تركية تستهدف مقراً لـ"قسد"
إلى ذلك، قال الناشط خالد الحسكاوي، وهو من أبناء ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيرة تركية، استهدفت ليل الأربعاء، بـ 3 صواريخ موجهة، مقرا أمنيا يتبع لقوات الأمن الداخلي "الأسايش"، التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إضافة إلى استهداف سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي والحسكة المعروف بطريق "أم 4"، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى ضمن الموقعين المستهدفين.
وأشار الحسكاوي إلى أن قياديا في صفوف قوات "قسد" يُعرف باسم "دكتور آزاد"، وهو مسؤول ما تُسمى أكاديمية، صادق كوباني، قُتل مساء الأربعاء، إثر هجوم مسلح من جانب مجهولين على طريق جبل عبد العزيز غربي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.