ضربتان أميركيتان جديدتان على سورية
أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ليل الأحد، أن القوات الأميركية نفذت ضربات جوية على "الحرس الثوري" الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران في سورية، وذلك ردا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسورية.
وقال أوستن إنه تم استهداف منشأة تدريب ومنزل قرب مدينتي البوكمال والميادين من خلال ضربتين جويتين. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أصدر أمرا بشن هجوم اليوم لتوضيح أن أميركا ستدافع عن نفسها وعن جنودها ومصالحها.
وأضاف أن "الرئيس ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين".
من جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول دفاع أميركي أن أحد الهدفين كان منشأة لتخزين الأسلحة. وأضاف أن الهدف الآخر كان منشأة "قيادة وتحكم"، مما يشير إلى أنها مقر أو مبنى آخر مأهول.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة اسمه، أن الضربتين نفذتا في الساعتين الماضيتين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان تسببتا في مقتل أو إصابة أي فرد من الجماعات المتحالفة مع إيران.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تصاعدت عمليات الاستهداف المتبادل في سورية بين قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن، والمجموعات المدعومة من إيران.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية في لندن، إليزابيث ستكيني، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن "الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له قاموا أخيراً بتوجيه هجمات على القواعد الأميركية وقواعد التحالف في العراق وسورية".
وعما إذا كانت واشنطن ستوسع إجراءاتها لتتجاوز ما هو أكثر من الرد على مصادر النيران أو الضربات، شددت ستكيني على أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة للدفاع عن الموظفين الأميركيين في المنطقة".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد أعلن، في بيان الخميس الماضي، أنّ سلاح الجو الأميركي أغار في شرق سورية، ليل الأربعاء ــ الخميس الماضي، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
وكشفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، أن القوات الأميركية في سورية والعراق تعرضت إلى 46 هجوماً، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت إن "الهجمات أسفرت عن جرح 56 جندياً أميركياً في سورية والعراق".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، أخيراً، أنه أعطى تعليمات للقوات الأميركية بـ"الرد بسرعة" على الهجمات، رغم إشارته إلى أن بلاده لا تريد الصراع مع إيران.
(رويترز، العربي الجديد)