هجوم جديد يستهدف قاعدة حقل العمر شرق سورية
تعرضت قاعدة حقل العمر النفطي لاستهداف صاروخي الليلة الماضية مصدره مناطق سيطرة النظام السوري في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي تنفذها مجموعة "المقاومة الإسلامية في العراق".
وكانت المجموعة قد تبنّت أيضا استهداف القاعدة أمس الأول الثلاثاء بطائرة مسيّرة، قالت إنها أصابت هدفها بشكل مباشر.
وقال الناشط الإعلامي مدين عليان، لـ"العربي الجديد"، إن عمليات الاستهداف للقواعد الأميركية في ريفي محافظتي الحسكة ودير الزور، يتبناها فصيل يطلق على نفسه اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو فصيل يعمل في مناطق سيطرة النظام السوري في ريف دير الزور الشرقي وتصدر عنه القذائف التي تستهدف قاعدتي حقلي العمر وكونيكو للغاز.
ووفق "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، فإن "المقاومة الإسلامية في العراق" مصطلح يشير إلى العمليات التي تنفذها المليشيات المدعومة إيرانيا في العراق، بما في ذلك الضربات على سورية، حيث نفذت عددا من الهجمات الصاروخية إضافة لهجمات بطائرات دون طيار على القواعد الأميركية في سورية والعراق، منذ بدء الحرب على قطاع غزّة.
وذكر المعهد في تحليل موجز له صدر في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن هناك أدلة تشير إلى أن فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" يؤدي دورا في تنسيق "المقاومة الإسلامية في العراق".
بدوره، قال مركز "جسور" للدراسات في خريطة تحليلية صادرة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن اعتماد مصطلح "المقاومة الإسلامية في العراق" كطرف مسؤول عن الهجمات هو تكتيك وإجراء أمني الهدف منه التغطية على التشكيلات الفرعية التي تنفذ العمليات في سورية والعراق ضد قوات التحالف، مشيرًا إلى أن "هذا الإجراء هو استعراض أمني لقدرة إيران على توحيد نشاط المليشيات الموالية لها في المنطقة".
وأوضح الباحث السياسي محمد المصطفى، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن استهداف القواعد الأميركية في مناطق شرق وشمال شرق سورية من قبل المليشيات المدعومة إيرانيا يندرج ضمن عمليات الإشغال في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الاستهدافات تعد "مناوشات عبثية" يكون الرد عليها ضمن عمليات ردع مؤقت.
وتقع قاعدة حقل العمر في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور على بعد 10 كيلومترات شرق مدينة الميادين، وهي أكبر قاعدة للجيش الأميركي في سورية، وتضم داخلها ما يسمى "القرية الخضراء" التي تُعرف بكونها مركز القيادة ضمن القاعدة.
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم من التحالف الدولي على الحقل في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، بعد طرد مقاتلي تنظيم "داعش".