قتلى للنظام السوري تزامناً مع تعزيزات لعملية التمشيط في البادية
قُتل وجُرح 27 عنصراً من مليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، أمس الأحد، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية، تزامناً مع نقل تعزيزات للمشاركة في عمليات التمشيط بالبادية في ريف دير الزور الغربي ضد خلايا تنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن سبعة عناصر على الأقل قُتلوا، وأُصيب 20 آخرون من قوات النظام السوري إثر انفجار لغم أرضي بهم على طريق قرية الشجيري في ناحية المسرب بريف دير الزور الغربي، أثناء ذهابهم لتعزيز عمليات التمشيط في البادية ضد خلايا تنظيم "داعش".
وكانت قوات النظام والمليشيات التابعة لها قد نقلت تعزيزات عسكرية من مواقع لها في ريف دير الزور الشرقي إلى بادية المسرب، بهدف مساندة عمليات التمشيط التي تجري في المنطقة باتجاه بادية البشري، جنوب محافظة دير الزور، وقرب الحدود الإدارية مع محافظة الرقة.
وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن جل المصابين والجرحى من عشائر البوسرايا والبوعزام والعبد الأحمد، المنخرطة في صفوف مليشيات الدفاع الوطني.
وتعرضت قوات النظام، خلال عمليات التمشيط الأسبوع الماضي، لهجمات من خلايا التنظيم في بادية الرصافة بريف الرقة وبادية السخنة، شمال شرقي حمص، وتكبدت على أثرها خسائر بالأرواح والعتاد.
وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، نقلاً عن مصدر ميداني، إن وحدات الجيش قتلت عناصر من "داعش" في اشتباكات "ضارية خاضتها مع خلايا من التنظيم الإرهابي خلال اليومين الماضيين في بادية دير الزور، وزعمت أن "الوحدات العسكرية لاحقت الدواعش الذين نجوا من نيران الجيش حتى الحدود الإدارية السورية العراقية، ليتواروا في عمق البادية".
من جانبها، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، مساء أمس، إلقاء القبض على عنصر من خلايا تنظيم "داعش". وذكر "المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية" في بيان له: "نفذت فرق العمليات العسكرية التابعة لقواتنا في الحسكة عملية أمنية دقيقة، استهدفت إلقاء القبض على أحد عناصر خلايا تنظيم داعش الإرهابي".
وزعم البيان أن "المقبوض عليه يتحدر من مدينة الحسكة، وهو ضالع في تنفيذ هجمات وتفجيرات ضد "قسد" والمدنيين، ومؤسسات الإدارة الذاتية في الحسكة".
إلى ذلك، شهد محور قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي اشتباكات واستهدافات متبادلة بين قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" عند منتصف الليلة الماضية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة تسلل لعناصر من النظام السوري في المحور باتجاه نقاط متقدمة. وفي تلك الأثناء، قصفت قوات النظام مناطق في قرية تديل بريف حلب الغربي، متسببة بأضرار مادية في الأراضي الزراعية.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عناصر من قوات النظام السوري، ما دفعهم إلى التراجع، مضيفاً أن قوات النظام قصفت منذ الصباح الباكر بالمدفعية مناطق في قرى الفطيرة، وفليفل، وسفوهن، والباردة، والرويحة بريف إدلب الجنوبي، مخلفة أضراراً مادية، وحال القصف دون وصول المدنيين إلى الأراضي الزراعية التي يعملون بها.
وكان قصف من قوات النظام السوري قد أدى، أول أمس، إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين خلال عملهم في قطاف الزيتون في قرية بجبل الزاوية. وذكر بيان للدفاع المدني السوري أن القصف طاول مدنيين خلال عملهم في جني محصول الزيتون في قرية قوقفين، جنوبي إدلب، وأدى إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال وامرأة، وإصابة امرأة بجروح.