تنظيم "داعش" يسيطر على نقاط لقوات النظام السوري بين دير الزور والرقة
سيطرت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء يوم الاثنين، على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من روسيا عند الحدود الإدارية بين باديتي محافظتي دير الزور والرقة، شمال شرق سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والتابعة للمعارضة السورية، لـ "العربي الجديد"، إن خلايا تنظيم "داعش" تمكنت مساء الاثنين من السيطرة على ثلاثة نقاط عسكرية لـ "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام السوري إحداها مشتركة مع ميليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وذلك بعد هجوم واسع على تلك النقاط في منطقة الشيحا ضمن بادية التبني بريف محافظة دير الزور الغربي، وبادية معدان عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة، شمال شرق سورية.
وأكدت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن خلايا التنظيم هاجمت النقطتين بالأسلحة المتوسطة، بما فيها رشاشات متوسطة من عيار 14.5 و23 ميليمتر، وقذائف صاروخية من نوع "ار بي جي"، مُشيرةً إلى أن قوات النظام السوري تحاول استقدام تعزيزات إلى المنطقة، بهدف استعادة السيطرة على تلك النقاط، في ظل تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
في غضون ذلك، قُتل عنصر من قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، الاثنين، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب أثناء عملية تفكيك على طريق بادية أثريا - الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي، شمال شرق سورية.
وكان مركز "جسور للدراسات" قد توقع من خلال ورقة بحثية نشرها قبل عشر أيام، أن يتطور الواقع الميداني لتنظيم "داعش" في سورية عام 2024، من خلال السيطرة على عقد مرورية ومدنية مهمة في البادية، موضحاً أن توجه التنظيم للتوسع في البادية يرتبط بمساعيه المستمرة لبناء خلايا وقواعد متقدمة قريبة من المناطق الحضرية في كل من سورية والعراق.
وأشار إلى أن التنظيم يهدف إلى تحقيق انبعاث جديد يعيد السيطرة المكانية كما كان الحال عام 2014، لذلك بدأ بالتوسع في مرحلة مبدئية، وتوسيع قاعدته في عمق البادية السورية ضد قوات النظام السوري باعتبارها أقرب خصومه إليه في تلك المنطقة.
إلى ذلك، نفذ مُسلحون مجهولون يُرجح أنهم ينشطون ضمن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" هجوماً على نقاط عسكرية تابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قرب بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم.
في غضون ذلك، نفذ مقاتلو العشائر العربية، عدة هجمات مستخدمين خلالها قذائف صاروخية من نوع "ار بي جي" استهدف نقاطاً عسكرية تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في كلٍ من بلدتي الشحيل والجرذي بريف دير الزور الشرقي، فيما ردت "قسد" على الهجوم واستهدفت بقذائف الهاون بلدة بقرص ومحيط مدينة الميادين التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، شرق البلاد، تزامن ذلك مع فرض حظر للتجوال في بلدة الشحيل، شرقي المحافظة، عقب الهجومين.