اخبار العراق الان

تعرضت قاعدة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرقي سورية، مساء أمس، لهجوم جديد بالصواريخ بعيد إعلان "المقاومة الإسلامية في العراق" عن استهداف ثلاث قواعد للتحالف في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن انفجارات دوّت في موقع حقل العمر النفطي الذي توجد فيه القاعدة الأميركية في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مضيفة أن الانفجارات نجمت عن سقوط أربعة صواريخ ضمن أراضي الحقل، وتبع الانفجار تحليق طائرات مسيّرة فوق الحقل وفوق محيطه.

وذكرت المصادر أن القاعدة نفسها تعرّضت أول أمس لمحاولة استهداف من قبل طائرة مسيّرة اعترضتها المضادات الأرضية للتحالف الدولي، وسُمع دوي انفجارات في منطقة حقل العمر ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية جراء الضربتين.

وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف مساء أمس سبقه تسيير دوريات مراقبة واستطلاع مشتركة بين القوات الأميركية و"قسد" وكانت هذه الدوريات مدعومة بالطيران المروحي. وهذه الدوريات باتت اعتيادية مع استمرار استهداف قواعد التحالف في شمالي وشرقي سورية.

وقُبيل استهداف قاعدة حقل العمر، أعلنت ما تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، عن استهداف قاعدتي "الرميلان، و"المالكية" بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، عبر طائرات مسيّرة، وقاعدة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي برشقة صاروخية، مؤكدةً، أن "المسيّرات والصواريخ أصابت الأهداف بشكلٍ دقيق".

من جانبه، قال موقع فرات بوست المحلي إن الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي تصدت لطائرة مسيّرة حاولت استهداف قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.

وكانت قاعدة القوات الأميركية في حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي قد شهدت أول أمس استهدافا بطائرة مسيّرة، ولم يتبين حجم الأضرار الناجمة عنه.

وتأتي تلك الاستهدافات المتكررة لقواعد التحالف على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتقول تقارير إن "المقاومة الإسلامية في العراق" هي غرفة عمليات تضم مجموعة من الفصائل العسكرية العراقية التابعة لإيران.

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد أحصت واشنطن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسورية منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي.

وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف فجر أمس مواقع في ريف دمشق الغربي، بُعيد استهداف بالمدفعية لمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا. وبحسب مصادر محلية، فقد طاول القصف مواقع للمليشيات الإيرانية في سرية المدفعية في اللواء 121 بمنطقة كناكر في محافظة ريف دمشق غرب دمشق.

وتلقت المليشيات الإيرانية في سورية أخيراً ضربات جوية متكررة أدّت إلى خسائر بشرية ومادية، كان أبرزها في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي" في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.